قالت شبكة ”بلومبيرغ“ الأمريكية إن لقاحي ”فايزر“ و“موديرنا“ المضادين لفيروس كورونا، عززا الآمال في التصدي للوباء قريبا، لكن معظم دول العالم الفقيرة، تتطلع إلى شركة أخرى تناسب إمكاناتها لتجاوز الجائحة.
وأضافت في تقرير نشرته الأحد أن ”نتائج المرحلة الأخيرة من الدراسات التي يتم إجراؤها على لقاح أسترازينيكا- أكسفورد من المتوقع الكشف عنها قريبا، في ظل المخاطر الهائلة التي تنتظر الدول ذات الدخل المتوسط والمنخفض“.
وتابعت ”بلومبيرغ“ أن ”40% من الجرعات الخاصة بلقاح أسترازينيكا، الذي تشارك في تطويره جامعة أكسفورد، ستتجه إلى تلك الدول وفقا للإحصاءات التي رصدتها شركة الأبحاث Airfinity Ltd في لندن“.
وقالت الشبكة: ”يمثل سعر لقاح أسترازينيكا- أكسفورد جزءا صغيرا من السعر الذي حددته شركة فايزر، وسيتم تصنيعه في عدة دول، من الهند إلى البرازيل، كما يمكن أن يكون من السهل توزيع الجرعات على نطاق واسع، على عكس اللقاحات الأخرى التي تحتاج لدرجات حرارة فائقة البرودة“.
وذكرت ”بلومبيرغ“: ”ولكن إذا لم تنجح شركة أسترازينيكا بالتعاون مع أكسفورد، في الوصول إلى مستويات الفعالية المرتفعة التي وصلت إليها فايزر وموديرنا، أو تباطأت في طرح اللقاح، فإن الجائحة ربما تستمر في الدول التي تعول على لقاحها“.
ونقلت عن سيري مون، مساعد مدير مركز الصحة العالمية في المعهد العالي للدراسات الدولية والإنمائية في جنيف قولها: ”هناك كثيرون يعتمدون على لقاح أسترازينيكا، فبالنسبة للدول الفقيرة فإن المعدل عملاق“.
وقال مارك إكلستون ترنر، المتخصص بالأمراض المعدية في جامعة كييل البريطانية: ”المشكلة تتعلق بمعظم سكان العالم الذين يعيشون الآن في الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط“.
وأشارت ”بلومبيرغ“ إلى أن ”أسترازينيكا“ أكدت من قبل أنها لن تسعى لتحقيق أرباح كبيرة خلال انتشار الجائحة، حيث سيكون سعر الجرعة مابين 4 و 5 دولارات.
كما أشارت إلى أن سعر جرعتي المناعة للقاح ”فايزر – بيونتيك“ يصل إلى 39 دولارا، في حين حددت ”موديرنا“ سعر اللقاح ما بين 32 و 37 دولارا بالنسبة للاتفاقات الصغيرة، مع وجود مزايا في السعر للصفقات الأكبر.