قتل 26 عسكريا بعد أن هاجم انتحاري بسيارة مفخخة قاعدة للجيش في أفغانستان، في هجوم وصف أنه الأكثر دموية ضد القوات الأفغانية خلال الأشهر الأخيرة.
ووقع الهجوم على أطراف عاصمة ولاية غزني شرق أفغانستان، والتي كانت مسرحا لمعارك متكررة بين طالبان والقوات الحكومية.
وقال مدير مستشفى غزني باز محمد همت "تلقينا 26 جثة و16 جريحا حتى الآن، وجميعهم عناصر أمن".
وأكد عضو مجلس ولاية غزني ناصر أحمد فقيري الحصيلة، بدوره أكد الناطق باسم وزارة الداخلية طارق أريان أن الانتحاري فجر السيارة دون أن يذكر حصيلة الضحايا.
وتتعرض القوات الأمنية الأفغانية لعدة هجمات من قبل حركة طالبان، ويوم الثلاثاء الماضي قتل 14 شخصا على الأقل في انفجارين وقعا بسوق في ولاية باميان وسط أفغانستان.
وتأتي هذه الهجمات بعد أن قتل عشرة مدنيين على الأقل وأصيب 51 آخرون بجروح في هجوم آخر وقع السبت الماضي في العاصمة كابل واستهدف مناطق مكتظة بالسكان، بما في ذلك مستشفى قصف بالصواريخ، وأعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن الهجوم.
وكان هجومان في الفترة الأخيرة استهدفا مؤسسات تربوية في العاصمة الأفغانية وتسببا بسقوط 50 قتيلا تقريبا.
ويحمل مسؤولو الحكومة الأفغانية باستمرار حركة طالبان وحلفائها مسؤولية هذه الهجمات.
وقال الناطق باسم وزارة الداخلية طارق أريان الأسبوع الماضي إن "حركة طالبان نفذت في الأشهر الستة الماضية 53 هجوما انتحاريا و1250 تفجيرا خلفت 1210 قتلى و2500 جريح بين صفوف المدنيين".
ولا تزال أعمال العنف تجتاح البلاد رغم المحادثات الجارية بين الحكومة وطالبان منذ 12 سبتمبر الماضي.