بغداد: "Today News"
طرح رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، مبادرة للخروج من الازمة الحالية، فيما دعا جميع الأطراف الى التوقف قليلا عن التصعيد والتأمل في سوء وعاقبة الامور ولرؤية حقيقة المخاطر التي تحيط بالعراق.
وقال المالكي بحسب بيان لمكتبه ، اننا" نتابع بقلق بالغ التطورات الامنية المؤسفة على الساحة العراقية في بغداد والمحافظات واستمرار مسلسل العنف وازهاق الأرواح من قبل المتظاهرين والأجهزة الامنية، ويقلقنا ما رافق ذلك من تعطيل للحياة العامة وتداعياته على امن البلاد واستقرارها واقتصادها وعمل المؤسسات الحكومية. والوزارات والجامعات والمدارس والمستشفيات .
واضاف، انه" من هذا المنطلق اتوجه بدعوة جميع الأطراف الى التوقف قليلا عن التصعيد والتأمل في سوء وعاقبة الامور ولرؤية حقيقة المخاطر التي تحيط بالعراق ، ما يجعل من أولوياتنا الان إيقاف حمام الدم الذي تسقط فيه البلاد تدريجيا ، وحالة الشلل التي تصيب جميع المرافق والمصالح العامة والخاصة .
واشار الى ، ان" اللحظة الراهنة تقتضي تعاملا خاصا يأخذ بعين الاعتبار مسؤولية الدولة عن حفظ ارواح مواطنيها والمال العام والخاص ، وما يترتب على ذلك من مراجعات باتت ضرورية لإنقاذ البلاد من هذا المنزلق الخطير ، ومع ايماننا العميق بوجود مخططات داخلية وخارجية تسعى الى ركوب موجة التظاهرات العراقية المشروعة، لتحريف مسارها ومطالبها المشروعه.
واوضح، أتقدم بمبادرة أضعها امام الحكومة والاخوة قادة الحراك الشعبي والتي تتضمن، دعوة حركة الاحتجاج الى تشكيل وفد تفاوضي من مختلف الطيف المشارك في التظاهرات ، وفرز المطالب وتوحيدها ، والدخول في حوار موضوعي وبناء مع الأطراف المخولة تخويلا كاملا من الحكومة لتحقيق المطالب والإصلاحات ونزع فتيل الأزمة ورعاية الأمن ومنع التداعيات الخطيره .
ولفت الى، انه" وبعد جولة الحوار والتفاهم يتفق الطرفان على ضامن للاتفاق يلتزم ويراقب تنفيذ بنود الاتفاق وتفعيل فقراته وفق سقوف زمنية محددة .
وختم المالكي بيانه "املنا ان يستجيب الاخوة في الحراك والحكومة لهذه المبادرة قبل توسع الخروقات التي يعمل عليها من لا يريد الاستقرار لبلدنا ومصالح شعبنا".