"Today News": متابعة
بينما لاتزال الأوساط الشعبية والرياضية في العراق، تتطلع بشغف إلى تنفيذ المدينة الرياضية المهداة من السعودية إلى العراق، تقف تقاطعات الاراء بين المؤسسات الحكومية والوزارات داخل العراق، حائلًا دون البدء بتنفيذ المشروع ورؤيته على ارض الواقع.
ومنذ قرابة العامين من الإعلان عن هدية المملكة العربية السعودية بإنشاء المدينة الرياضية للشعب العراقي، التي جاءت بعد أيام من خوض منتخبي البلدين مباراة ودية تاريخية في ملعب جذع النخلة في مدينة البصرة الرياضية في 28 شباط العام 2018، وكانت الأولى للمنتخب الأخضر في العراق منذ العام 1979، منذ ذلك الحين وعيون الجماهير الرياضية ترنو الى ذلك الصرح المنتظر.
واختار العراق مدينة بسماية موقعاً لإقامة المدينة الرياضية، وطرح هذا الموقع على المجلس التنسيقي العراقي السعودي، الذي زار بدوره مع وفد ضم مجموعة كبيرة من ممثلي الوزارات ،وأعضاء اللجنة التخصصية من وزارة المالية وهيأة الرياضة السعودية، لدراسة الموقع وطرح عدة أسئلة للبت في مدى ملاءمة الموقع لانشاء هذا المشروع الكبير .
مدير دائرة التربية البدنية في وزارة الشباب والرياضة العراقية أحمد الموسوي كشف مؤخرًا عن تفاصيل هذه الزيارة وأسباب تأخر المشروع حتى الآن.
وقال الموسوي: إن” الوفد السعودي أجرى دراسة دقيقة للموقع المختار من جميع النواحي التقنية والجغرافية وغيرها، وأرسل بعض الاستفسارات إلى الوزارة لمعرفة إن كان الموقع ملائماً لبناء المشروع “.
وتابع الموسوي أن ” الإجراءات طال أمدها كثيراً، ولكن القضية لا تتعلق بالجانب السعودي فقط ،فهنالك وزارات مثل وزارة التخطيط ودائرة التخطيط وأمانة بغداد وجهات ذات علاقة اقترحت عدة أماكن للمشروع ،ولكن دائماً ما كانت هناك معوقات تحول دون تنفيذه،”، مشيراً إلى أن “اللجنة التنسيقية قررت انشاء المدينة الرياضية في منطقة اليوسفية في بغداد ،لكنها فوجئت بعدم موافقة وزارة النقل بسبب موضوع الربط السككي حول محافظة بغداد ،الذي سيكون قريباً من الموقع ، الأمر الذي دعا إلى الذهاب للخيار الآخر وهو انشاء المشروع بالقرب من مدينة بسماية “.
وبين الموسوي أن “الجانب السعودي ومن خلال اللجان التي زارت العراق أكدت أن مشروع المدينة الرياضية سيحتوي على مسبح أولمبي وقاعة متعددة الأغراض وفندق 5 نجوم ومضمار للدراجات ،فضلاً عن ملعب كرة القدم وملحقاته “.
وذكر الموسوي أن” المنطقة ستشهد مشاريع تطويرية متمثلة بالشوارع المتوجهة إلى الملعب ،والشارع الرئيس الرابط بين المدينة الرياضية والمطار ،الذي سيختصر الكثير من الوقت حسب الشروط الدولية “، لافتاً إلى أن “هذه المدينة لا تقتصر على الرياضة فحسب، وإنما ستكون مدينة ترفيهية اجتماعية ،وأيضاً بسبب قربها من الوحدات السكنية التي ستصل الى 100 ألف وحدة سكنية ،وهذا ما يزيد من رغبة ورؤية وزارة الشباب والرياضة في اختيار مدينة بسماية لإقامة هذا المشروع”.