أعلنت الدفاع الروسية أن روسيا ستضع رادرا جديدا من طراز “كونتينير” في شرق شطرها الآسيوي.
وحُدد عام 2024 موعدا لبدء عمل هذا الرادار الذي سيقع في مقاطعة آمور، وستوكل إليه مهمة مراقبة أجواء الشرق الروسي والمناطق المتاخمة له في المحيط الهادئ.
وتضع روسيا الرادار الجديد من طراز “كونتينير” في هذه المنطقة لمواجهة ما يظهر هناك من تحديات أمنية منها تزايد نشاط الطيران الحربي الأمريكي.
وقال مصدر عسكري في تصريح خاص لـ”سبوتنيك” إن الوظيفة الأساسية لهذا الرادار تتلخص في تشديد الرقابة على المحور الاستراتيجي الشرقي وهو ما تقتضيه جملة أسباب منها ازدياد نشاط الطيران العسكري الأمريكي، مضيفا أن هذا الرادار سيباشر مهمته القتالية في مقاطعة آمور في عام 2024.
وما يعرف باسم “كونتينير” رادار متميز يستطيع أن يرى ما يُخبئه الأفق ويبعد عن حدود روسيا بأكثر من 1500 كيلومتر وعلى مختلف الارتفاعات.
وقد بدأ الرادار الأول من طراز “كونتينير” العمل في إقليم موردوفيا في وسط شطر روسيا الأوروبي لمراقبة المجال الجوي لأوروبا الشرقية والجزء الأكبر من أوروبا الغربية والشمالية وبعض بلدان منطقة الشرق الأوسط.
وصرح قائد قوات الرادار التابعة للقوات الجوية- الفضائية الروسية، الجنرال أندريه كوبان، أن رادار “كونتينير” مخصص لإخطار قيادة القوات الجوية-الفضائية بما تفعله وسائل الهجوم الجوي-الفضائي التابعة للدول الأجنبية واكتشاف انطلاق جماعي للصواريخ الجوالة “كروز” وتحليق الطائرات على اختلاف أنواعها.
وكان صانع الرادارات في شركة “إر تي إيه” قد أبلغ “سبوتنيك” أن العام المنصرم أكد قدرة رادار “كونتينير” الموجود في إقليم موردوفيا على اكتشاف مقاتلات حلف شمال الأطلسي التي تبعد عن حدود روسيا بآلاف الكيلومترات.