كشفت مصادر مطلعة، يوم الجمعة، عن تعزيز إيران دفاعاتها الجوية حول منشآتها النووية، كإجراءات احترازية تحسباً لأي تطورات عسكرية مفاجئة قد تطرأ في ظل التوتر القائم بين الولايات المتحدة وإيران قبل رحيل الرئيس ترامب من البيت الأبيض.
ونقلت صحيفة "القبس" الكويتية، عن المصادر قولها، إن "دفاعات ورادارات القوة الجوفضائية التابعة للحرس الثوري الإيراني، تتولى الآن حماية المنشآت النووية الإيرانية من الضربات الصاروخية الأمريكية المحتملة واستنفرت هذه القوات بشكل واسع جداً جميع قدراتها الجوية لحماية المنشاة النووية الإيرانية من توجيه أي ضربة صاروخية محتملة تهدف إلى تعطيل عمليات تخصيب اليورانيوم في هذه المنشآت الحيوية بالنسبة لبرنامج ايران النووي".
وتعتبر منشأة «فوردو» النووية من أهم المحطات النووية الإيرانية لتخصيب اليورانيوم والتي تم اكتشافها من قبل المخابرات الغربية في عام 2006 في بداية ولاية الرئيس الإيراني الأسبق محمود احمدي نجاد، وكانت من أهم عوامل الخلاف بين إيران ومجموعة 5+1 في المفاوضات النووية الإيرانية.
تحركات مشبوهة
ونشرت وكالة «أسوشيتد برس»، يوم الجمعة الماضية صوراً من الأقمار الصناعية، تظهر قيام إيران بتحركات مشبوهة وبناء أجزاء جديدة في «منشآة فوردو النووية» جنوب غربي العاصمة طهران وسط التوترات بين طهران وواشنطن.
وكشفت المصادر الإيرانية المطلعة للصحيفة الكويتية، عن نشر الحرس الثوري منظومة «باور 373 الصاروخية»، مع منظومة «سام» الصاروخية الروسية للدفاعات الجوية في محيط منشأة فوردو النووية الإيرانية.
ونقلت الصحيفة أيضا عن مصادرها "المطلعة" من داخل ايران تأكيدها "تعزيز القوة الجوفضائية التابعة للحرس الثوري الإيراني دفاعاتها الجوية في محافظة اصفهان وسط إيران حيث توجد أبرز منشأة نووية إيرانية لتخصيب اليورانيوم وهي «منشأة نطنز النووية» والتي كشفت المعارضة الإيرانية عام 2002 لأول مرة عن وجودها، حيث أخفقت إيران في إعلانها للوكالة الدولية للطاقة الذرية.
عمليات «تخريبية»
ومنشأتا فوردو ونطنز النوويتان تعبتران من أهم المنشآت النووية الإيرانية لإجراء عمليات تخصيب اليورانيوم ضمن برنامج إيران النووي، وطالبت الولايات المتحدة في المفاوضات النووية الإيرانية إغلاق منشأة نطنز النووية تماماً بينما رفضت طهران ذلك وتعرضت منشأة نطنز النووية حسب ما وصفه الناطق باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي، بالعمليات التخريبية في يوليو الماضي، وحمّلت إيران إسرائيل مسؤولية تخريب منشأة نطنز النووية، بعد اتهام تل أبيب بإغتيال أبرز علماء ايران النوويين محسن فخري زاده ويتردد في طهران وخاصة داخل الأوساط العسكرية والسياسية الإيرانية بعد مقتل فخري زاده، عن مخاوف حقيقية من تعرض المنشآت النووية الإيرانية والتي تعمل على «عمليات تخصيب اليورانيوم» لهجمات صاروخية خلال الأسابيع المتبقية من رئاسة ترامب.