التهاب المفاصل الروماتويدي هو أكثر أشكال التهاب المفاصل شيوعا، يترافق بألم طويل الأمد نتيجة تيبس المفاصل وإعاقة في الحركة وأداء الوظائف، مما قد يكون له تأثير واضح على الحياة اليومية.
وعلى الرغم من أن التهاب المفاصل الروماتويدي يمكن أن يؤثر على أي مفصل، إلا أنه من المحتمل إصابة المفاصل صغيرة في اليدين والقدمين، وفق ما نشره موقع “ذا هيلث سايت” الطبي.
وذكر الأطباء أن آلام المفاصل تحدث نتيجة التدهور التدريجي للغضروف الذي يحمي المفاصل، وعندما يتدهور الغضروف، فإنه يتسبب في احتكاك العظام ببعضها البعض، وينتج عن هذا الالتهاب والألم.
ويعاني الأشخاص المصابين بهذه الحالة من تيبس في المفاصل في الصباح، وتصلب فيها بعد فترات من الخمول، كما أن فقدان الشهية وفقدان الوزن من الأعراض الشائعة أيضا.
قد يعاني بعض الأشخاص أيضا من جفاف العين والفم، وفي بعض الأحيان، وقد يسبب ظهور العقيدات الروماتيزمية، وهي كتل صلبة تنمو تحت جلد المرفقين واليدين.
ويعرف الكركمين بفوائده المذهلة لعلاج التهاب المفاصل الروماتويدي، فهو مضاد ممتاز للالتهابات ومضاد للحساسية ويسهم في تقليل الألم والالتهاب من خلال العمل على مسارات إنزيمات الأكسدة الحلقية COX))، إذ يثبط الألم عن طريق تثبيط إنتاج البروستاغلاندين من خلال تثبيط سيكلو أوكسيجيناز 1 (COX1) وسيكلو أوكسيجيناز 2 .(COX2)
ووفقا لم أفاده الأطباء، يحدث نشاط NF-kB غير المنظم في عدد من الأمراض، لا سيما في الأمراض الالتهابية المزمنة والحادة، وبدوره يمنع الكركمين تنشيط NF-kB وبالتالي يقلل الالتهاب.
كما يجعل الكركمين الموجود في الكركم العظام أكثر قوة ومتانة، ويجعلك أكثر نشاطا طوال اليوم مع قدر أقل من الألم والانزعاج.
كما أن استخدام الكركمين لالتهاب المفاصل الروماتويدي يحفز عملية تسمى تكوين الغضروف (عملية تطور الغضروف) والتي تقوي العظام والمفاصل وتحسن نطاق الحركة والوظائف.
ويحمي الكركمين أيضا من الاكتئاب المرتبط بالتهاب المفاصل الروماتويدي، إذ تكشف الدراسات أن الأشخاص المصابين بالتهاب المفاصل الروماتويدي أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب بمقدار الضعف مقارنة بالأشخاص غير المصابين بمرض المناعة الذاتية الالتهابي هذا.