كشف تقرير لصحيفة ( اراب ويكلي) البريطانية أن مصادرا مطلعة بينت ان هناك توجه للتوصل الى اتفاق بتاجيل الانتخابات العراقية شرط ان يكون الموعد المحدد في شهر تشرين الثاني المقبل .
وذكر التقرير انه ” وطبقا للمحللين فان هذا التأجيل سيمنح رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي فرصة لبناء تحالفات تمكنه من البقاء في السلطة “.
واضاف ان ” الاجتماع الذي عقد الخميس الماضي بين الكاظمي وبرهم صالح ورئيس السلطة القضائية فائق زيدان والحلبوسي والممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة جينين هينيس بلاسخارت ، لمناقشة الانتخابات المبكرة المقبلة، حيث لم يشر البيان الرسمي الذي وصف وقائع الاجتماع إلى الموعد الأول الذي حددته الحكومة لإجراء انتخابات مبكرة وهو 6 حزيران عام 2021 واعتبر ذلك مؤشرا واضحا على إمكانية تأجيل موعد الاقتراع”.
وقالت عالية نصيف ، عضو ائتلاف دولة القانون ، إن “موعد الانتخابات الجديد قد يعلن بعد اجتماع يعقده رئيس الوزراء مع عدد من اصحاب المصلحة في بغداد”، مضيفة أن ” الكاظمي قد يرغب في تغيير موعد الانتخابات التي تعهد بإجرائها في حزيران من العام الجاري ، لكنها لم تذكر الموعد الجديد”.
واوضح التقرير أن ” حكومة الكاظمي تريد تفادي الاقبال المنخفض للناخبين وهو ما توقعه البعض في تكرار لما حدث خلال الانتخابات الأخيرة التي أجريت عام 2018 ، حيث لم تتجاوز نسبة المشاركة 20٪ ، بحسب تقديرات غير رسمية”.
وبين أن ” إن تأجيل موعد الانتخابات سيمنح الكاظمي وصالح وقتا كافيا لبناء تحالفات تحافظ على دورهما البارز على الساحة السياسية ، خاصة بالنسبة للكاظمي ، الذي قد يستغل الغضب الشعبي من الأحزاب المشاركة في البرلمان بسبب الفساد ونقص الخدمات في الحكومات التي تعاقبت بعد عام 2003 “.
واشار التقرير الى أنه “وحتى الآن ، تجاوز عدد الأحزاب المرخصة لخوض الانتخابات حاجز الأربعمائة، و في حالة تأجيل الانتخابات ، فإن عدد الأحزاب التي ستمنح الإذن بالمشاركة سيزداد حتما”.