بغداد : "Today News"
اكد تقرير لمعهد واطسون الأمريكي للشؤون الدولية أن التكلفة الحقيقية لحروب الولايات المتحدة منذ أحداث الحادي عشر من أيلول عام 2001 وحتى نهاية السنة المالية في عام 2019 بلغت 5.9 ترليون دولار.
وذكر التقرير أن ” الانفاق العسكري الامريكي يأتي ثاني اكبر جزء من الميزانية الفيدرالية بعد قطاع الرعاية الصحية ويمثل اكثر من نصف الانفاق التقديري”.
واضاف أن “الولايات المتحدة خصصت عام 2018 فقط 670.6 مليار دولار لتمويل وزارة الدفاع وعمليات الطوارىء الخارجية والتي استخدمت للعمليات في العراق وسوريا بالاضافة الى 186.5 مليار دولار لشؤون المحاربين القدامى وبلغ اجمالي الانفاق العسكري 857.1 مليار دولار باستثناء انفاق وزارة الخارجية، ومن بين 4.1 تريليون دولار من إجمالي الإنفاق الفيدرالي في عام 2018 ، ذهب أكثر من واحد من كل خمسة دولارات (20.9 في المائة) لتمويل العسكريين والمحاربين القدامى”.
وتابع أن ” الولايات المتحدة تنفق على الدفاع اكثر من الدول التسعة التي تليها في القوة العسكرية مجتمعة وان ما اشترته امريكا على مدار 17 عاما منذ احداث الحادي عشر من ايلول وحتى تشرين الثاني من عام 2018 وفاة ما بين 480 الفا الى 507 الفا بسبب العنف المباشر نتيجة الحروب في العراق وافغانستان فيما فاق عدد القتلى من المدنيين والعسكريين الامريكان 14771 شخصا فيما تكبد العراق اكبر عدد من الضحايا المدنيين بلغ 184 الفا من الافراد “.
وواصل أن “هذه الارقام لا تشمل وفاة اكثر من 500 الف شخص من الأجانب في حرب سوريا التي بدأت في عام 2011 وانضمت الولايات المتحدة اليها في عام 2014 “.
واردف أن “عدد المصابين من الجنود والبحارة الامريكان بلغ اكثر 53 الف شخص واصيب اكثر 300 الفا بجروح في الدماغ نتيجة إجهاد ما بعد الصدمة بالاضافة الى انتحار 20 شخصا يوميا من قدامى المحاربين”.
واشار التقرير الى أن ” هناك حوالي 21 مليون لاجىء وطالب لجوء ومشردين داخليًا يعزون إلى مناطق الحرب الأمريكية الرئيسية الأربع (أفغانستان والعراق وباكستان وسوريا) ، وفقًا لما ورد في تقرير أصدرته اللجنة الوطنية المتحدة العليا للاجئين لعام 2017.
وبين التقرير فانه “سواءً اكان الانسان يجد مبررًا للحرب العالمية على الإرهاب الأمريكية أم لا ، فإن دعم الحرب هو الإيمان الأعمى دون فهم التكاليف والنتائج الحقيقية،و يكمن الخطأ في العجز في المعلومات، ليس فقط في سرية الحكومة ورضا الجمهور ، ولكن أيضًا في فشل وسائل الإعلام في الإبلاغ”.