رد وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف، الخميس، على نظيره الامريكي، بشأن عودة ايران الى الاتفاق النووي اولاً، مشدداً على ان واشنطن هي من انتهكت الاتفاق النووي.
وقال ظريف في تدوينة له إن "واشنطن هي من انتهكت الاتفاق النووي ومنعت نقل المواد الغذائية والادوية الى الايرانيين وعاقبت الملتزمين بالاتفاق".
واشار الى ان "ايران بقيت ملتزمة بالاتفاق النووي وعلى واشنطن ان تقوم من جانبها بالخطوة الاولى حيال الاتفاق"، مضيفاً "نقول لوزير الخارجية الأمريكي الجديد ألا ينسى فشل سياسة ترمب وضغوطه القصوى".
و قال حسام الدين آشنا، مستشار الرئيس الإيراني، إن فرض الولايات المتحدة شروطا على طهران للعودة إلى الاتفاق النووي "لن يكون مجديا".
وجاء تصريح مستشار الرئيس الإيراني، ردا على طلب وزير الخارجية الأميركي الجديد، أنتوني بلينكن من إيران "العودة للالتزام باتفاقها النووي قبل أن تقوم واشنطن، التي انسحبت من الاتفاق في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، بخطوة مماثلة".
وقال بلينكن، في تدوينة له إنه إذا عادت إيران للالتزام بالاتفاق، فستسعى واشنطن لبناء "اتفاق أطول وأقوى" يتناول مسائل أخرى "صعبة للغاية".
وأضاف، آشنا "يلقي وزير الخارجية الأميركي نظرة علی إرث ترامب المشؤوم من خلال فرض الشروط لأجل عودة بلاده إلى التزاماتها في القرار 2231".
و طالب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إيران بالعودة للالتزام باتفاقها النووي مع القوى العالمية قبل أن تفعل واشنطن.
وفي أول تعليقاته العامة بشأن إيران بصفته وزيرا للخارجية، أكد بلينكن على سياسة الرئيس جو بايدن المتمثلة في أنه "إذا عادت إيران للالتزام الكامل بتعهداتها بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي)، فستفعل الولايات المتحدة نفس الشيء"، بحسب "رويترز"، وتابعها "ناس" (28 كانون الثاني 2021).
وقال بلينكن إنه إذا عادت إيران للالتزام بالاتفاق، فستسعى واشنطن لبناء "اتفاق أطول وأقوى" يتناول مسائل أخرى "صعبة للغاية".
ولم يحدد بلينكن هذه المسائل لكن بايدن سبق وقال إنها تشمل تطوير إيران صواريخ باليستية ودعمها قوات تعمل بالوكالة في بلدان مثل العراق وسوريا ولبنان واليمن.
وأضاف بلينكن للصحفيين: "إيران متوقفة عن الالتزام على عدد من الأصعدة وستستغرق عودتها، إن هي قررت أن تفعل، بعض الوقت ثم سيستغرق منا تقييم ما إن كانت تفي بالتزاماتها بعض الوقت".
وأحجم عن تحديد المسؤول الأميركي الذي سيرأس فريق المحادثات مع إيران.
وأبرمت إيران اتفاقها مع ست قوى كبرى عام 2015 حيث التزمت بتقييد برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة وغيرها.
وانسحب ترامب من الاتفاق عام 2018 وأعاد فرض العقوبات الأمريكية، مما دفع إيران لترك الالتزام ببعض البنود.