تعهد تطبيق واتساب بمنح مستخدميه وقتا أكبر لمراجعة التغييرات التي سيجريها على سياسة الخصوصية التي يعتمدها، والتي تسبب إعلانها في وقت سابق ببحث عدد من مستخدمي التطبيق عن بدائل له.
وفي منتصف كانون الثاني، أعلن واتساب تأجيل سياسة الخصوصية الجديدة لمدة ثلاثة أشهر، والتي كان من المقرر تطبيقها في الثامن من شباط الحالي، وذلك بعد الضجة التي أحدثتها تلك السياسة ودفعت كثيرين إلى التخلي عن التطبيق.
"نتفهم أن البعض قد يجربون تطبيقات أخرى لرؤية ما لديهم ليقدموه"، بحسب ما قاله مطورو واتساب في بيان.
ونصت الشروط التي أعلنها واتساب الشهر الماضي على مشاركة رقم الهاتف مع منصات فيسبوك الأخرى، بالإضافة إلى صورة الحساب، ونشاطات المستخدم، وعنوانه الرقمي IP، وموقعه ولغته وعدد من التفاصيل الأخرى.
وأوضح مطورو التطبيق إنهم سيعملون على إضافة لافتة "توفر مزيدا من المعلومات التي يستطيع الناس قراءتها بسرعتهم الخاصة (براحتهم)".
وأضافوا أن "التطبيق سيشارك أخبار تحديثاته مع المستخدمين من خلال خاصية الحالة، التي يتابع المستخدم من خلالها منشورات جهات الاتصال الخاصة به".
"سنبدأ بتذكير (المستخدمين) بمراجعة هذه التحديثات والموافقة عليها للاستمرار باستخدام واتساب"، قالت الشركة.
ويجري واتساب تغييرات في سياسته تشمل إضافة ميزة تتيح للمستخدمين مراسلة الشركات التجارية بشكل مباشر من التطبيق، وذلك لإتمام عمليات بيع محددة.
وتسبب الإعلان عن الميزة بسوء فهم لدى كثير من المستخدمين الذين اعتقدوا بدورهم أن واتساب سيشارك محادثاتهم الخاصة من فيسبوك، الشركة الأم للتطبيق.
وأكد واتساب في بيانه الأخير أن الرسائل بين المستخدمين العاديين ستبقى مشفرة دائما بشكل لا يتيح لأي طرف ثالث الاطلاع عليها.
ويملك تطبيق واتساب حول العالم أكثر من 2.2 مليار مستخدم، وهو بهذا أكبر تطبيق مراسلة في العالم، ويمتلك العديدون أكثر من حساب واحد، كما أنه وسيلة مفضلة للاتصال الدولي والتواصل بين زملاء العمل، وازدادت أهميته بشكل كبير بعد اضطرار الكثيرين إلى العمل والدراسة من المنزل.
ويسمح تطبيق واتساب بمشاركة الفيديوهات والصور والملفات بالإضافة إلى النصوص والمكالمات الصوتية وعبر الفيديو، ويسمح بإنشاء المجموعات والقنوات الإعلامية.