أفاد علماء دنماركيون يعملون مع وكالة ناسا، بأنهم تمكنوا من حل لغز ظاهرة “الفجر الكاذب”، ويرجع ذلك إلى تسرب الغبار المريخي إلى الفضاء.
وتُعرف ظاهرة الفجر الكاذب أيضا باسم “ضوء البروج”، وهي عبارة عن شريط من الضوء يظهر بعد غروب الشمس مباشرة، ويكون في أوج سطوعه للأشخاص الذين يعيشون في نصف الكرة الشمالي في مارس وأبريل.
وفي نصف الكرة الجنوبي، يكون التأثير أكثر وضوحا بعد غروب الشمس في أواخر الصيف، ويكون أكثر سطوعا قبل شروق الشمس.
وكان العلماء يعتقدون أن سبب ذلك هو الغبار في الفضاء الذي جاء من الكويكبات والمذنبات، حيث كانت مضاءة وعكسها الشمس. والآن، يقول العلماء الدنماركيون الذين صمموا النظام الملاحي في مهمة “جونو” التابعة لوكالة ناسا إلى كوكب المشتري، إن جزيئات الغبار تنحدر بالفعل من المريخ.
وقام فريق من الجامعة التقنية في الدنمارك بتصميم ووضع أربع كاميرات لاستخدامها في مركبة جونو المدارية لإطلاقها في اب 2011. وكانت المركبة تدور حول كوكب المشتري منذ عام 2016.
وأثناء السفر إلى عملاق الغاز، مرت المركبة المدارية عبر عاصفة ترابية – ولكن الآن فقط أتيحت للباحثين فرصة لتحليل النتائج. وضربت جزيئات الغبار “جونو” بقوة، لكنها كانت أصغر من أن تلتقطها الكاميرات في البداية.
وقال البروفيسور جون ليف جورجينسن، الذي شارك في إعداد دراسة في المجلة العلمية للبحوث الجيوفيزيائية المنشورة على الإنترنت يوم الثلاثاء، لـ TV2، إن هناك الكثير من الأشياء الصغيرة، بدا وكأن شخصا ما قد هزّ مفرشا مليئا بفتات الخبز من النافذة. ووجد فريقه ما لا يقل عن 23000 قطعة عندما قاموا بتحليل التسجيلات.
وبحسب الفريق أنه بسبب مكان اصطدام المادة بـ”جونو” خلال رحلتها إلى كوكب المشتري، كان لابد أن يكون الغبار هاربا من مجال الجاذبية للكوكب الأحمر. ا