"Today News": متابعة
في سياق الدفاع عن لقاح أسترازينيكا الذي علقت دول عدة حول العالم استخدامه، زعمت تقارير بريطانية أن الجلطات الدموية المصاحبة للقاح فايزر-بيونتيك تتجاوز تلك التي تم رصدها مع لقاح أكسفورد- أسترازينيكا، وفقا لصحيفة دايلي ميل البريطانية.
تقول الصحيفة إن البيانات الواردة من هيئة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية في بريطانيا، تؤكد أن عدد الأشخاص الذين أبلغوا عن حدوث جلطات دموية بعد تلقي لقاح فايزر، أكبر من أولئك الذين أخذوا لقاح أسترازينيكا.
وتدافع لندن بضراوة عن لقاحها. ودعا وزير الصحة البريطاني، مات هانكوك، الخميس، إلى مواصلة استعمال لقاح أسترازينيكا المضاد لكورونا، مؤكدا عدم وجود أدلة حول تثبت تسببه في جلطات دموية.
وعلقت 14 دولة، بينها آيرلندا والنرويج والدنمارك وهولندا. استعمال اللقاح احترازيا على خلفية مخاوف من آثار جانبية يسببها اللقاح.
وبحسب وسائل إعلام بريطانية، تسلمت هيئة تنظيم الأدوية البريطانية تقارير عن حدوث 38 جلطة ضمن حوالي 11.4 مليون جرعة من لقاح فايزر، مقارنة بـ 30 جلطة بين 9.7 مليون جرعة من لقاح أسترازينيكا. ولا يُعتقد أن أيا من الرقمين، وهو ما يعادل جلطة دموية واحدة في كل 367 ألف جرعة، أعلى من الخطر المتوقع في عموم السكان، وفق الصحيفتين.
وفي الولايات المتحدة، تؤكد مراكز السيطرة على الأمراض "سي.دي.سي" إن الجلطات المرتبطة بلقاحات كورونا تحدث بين 2-5 لكل مليون شخص يتلقون لقاح كوفيد (فايزر أو موديرنا)، بحسب ما ذكرت الواشنطن بوست.
ويقول المسؤولون والأطباء إن خطر الإصابة بكوفيد، يفوق ما تشكله اللقاحات. وتحدث مثل هذه التفاعلات 1.3 مرة لكل مليون جرعة من لقاح الإنفلونزا، فيما تصل إلى معدلات تتراوح بين 12 و 25 لكل مليون جرعة للقاحات أخرى، وفق الصحيفة الأميركية.
وقالت منظمة الصحة والأدوية في الاتحاد الأوروبي إنه "لا يوجد مؤشر" على أن لقاح أسترازينيكا هو سبب جلطات الدم المبلغ عنها، و"من المفهوم أنها شائعة جدا عند البشر".
واعتبرت رئيسة هيئة تنظيم الأدوية الإيطالية، نيكولا ماغريني، أن حظر استخدام لقاح أسترازينيكا في عدة دول أوروبية "له دوافع سياسية"، بحسب الدايلي ميل.
وكتب وزير الصحة البريطاني مات هانكوك مقالا نشر في صحيفة "ذي صن"، الأربعاء، إنه "لا توجد أدلة على أن اللقاح يسبب جلطات دموية".
وتجري المملكة المتحدة حملة تلقيح واسعة بدأتها في ديسمبر باستعمال لقاحي أسترازينيكا وفايزر. وتلقى حتى الآن نحو 25 مليون شخص جرعة لقاح واحدة، أي حوالي نصف إجمالي السكان الراشدين.