كشف تقرير لصحيفة ديلي ميل البريطانية ان وثيقة حصل عليها مكتب السيناتورالديمقراطي رون وايدن اظهرت ان شركة ( ذي يوليسيس غروب) وهي شركة مراقبة مقرها في ولاية (ساوث كارولاينا ) انها يمكنها تزويد الجيش الامريكي والاستخبارات واجهزة مكافحة الارهاب والعمليات الخاصة ببيانات 15 مليار سيارة حول العالم شهريا والوصول الى مواقع تواجدها في الوقت الفعلي.
وذكر التقرير ان ” الشركة عرضت خدماتها بهذا الخصوص في وثيقة السيناتور رون وايلد من خلال مراقبة السيارات عبر نظام تحديد المواقع ( جي بي أس) وأجهزة الاستشعار الموجودة على المعدات مثل الوسائد الهوائية سواء كانت البيانات من الشركة المصنعة للسيارات او من قطع الغيار التي تصنعها شركات اخرى”، مبينة انها تستطيع مراقبة السيارات في كل بلد في العالم ما عدا كوريا الشمالية وكوبا “.
واضاف ان ” المستشعرات تجمع معلومات مثل الوسادة الهوائية وحالة حزام الأمان ودرجة حرارة المحرك والموقع ، ثم تنقل هذه المعلومات إما إلى صانع السيارة أو إلى أطراف ثالثة، فيما تقوم شركات التجميع بشراء تلك البيانات ثم تبيع تلك البيانات أو المنتجات القائمة عليها لعملائها، ويمكن أن يشمل العملاء شركات التأمين ووكالات مكافحة الإرهاب والجيش، وقد يتفاجأ المشتري بعدد الأشخاص الذين يمكنهم الوصول إلى البيانات الشخصية للغاية العديد من مالكي السيارات”.
واوضح ان ” تلك البيانات عن موقع السيارة لاتهم شركات التأمين والقطاع المالي فحسب ، بل تهم المتعاقدين الحكوميين الذين يقولون صراحة إنهم يريدون الحصول على البيانات لأغراض الاستخبارات والمراقبة”.
وبين أن ” الوثيقة التي حصل عليها السيناتور رون وايلد تروج لتقنية الشركة لاستخدامها في العمليات العسكرية، حيث تعزز هذه السمة بشكل كبير الاستخبارات العسكرية والقدرات العملياتية ، فضلاً عن تقليل التكاليف المستخدمة حاليًا للبحث عن أهداف متنقلة ذات أهمية والحصول عليها ” بحسب ما نصت عليه .
واشار التقرير الى أن ” مجموعة يوليسيس تروج بشدة لعلاقاتها العسكرية ، وتتباهى على موقعها الإلكتروني بممثلين لديهم خبرة من القوات الخاصة للجيش ، وفوج طيران العمليات الخاصة رقم 160 ، ومجموعات الحرب الخاصة البحرية ، والفرع الأرضي ، ومكتب وزير الدفاع الامريكي ، ومكتب وكيل وزارة الدفاع الخاص بالاستخبارات ، وقيادة العمليات الخاصة المشتركة ، ومجموعة الحرب غير المتكافئة”.