وقّعت إيران والصين اليوم السبت اتفاقية تعاون تجاري واستراتيجي مدتها 25 عاما كانت قيد المناقشة منذ سنوات.
وتم توقيع اتفاقية التعاون الاستراتيجي لمدة 25 عاما، بحسب التلفزيون الرسمي والتي لم تنشر تفاصيلها بعد، من قبل وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ونظيره الصيني وانغ يي الذي يزور طهران.
ونقلت وكالات الأنباء الإيرانية عن وزير الخارجية الصيني وانغ يي قوله، إن "علاقاتنا مع إيران لن تتأثر بالوضع الراهن بل ستكون دائمة واستراتيجية".
وأضاف أن "إيران تقرر بشكل مستقل علاقاتها مع الدول الأخرى وليست مثل بعض الدول التي تغير موقفها بمكالمة هاتفية".
والتقى وزير الخارجية الصيني مع الرئيس الإيراني حسن روحاني قبل توقيع الاتفاقية التي يتوقع أن تشمل استثمارات صينية في قطاعات رئيسية مثل الطاقة والبنية التحتية.
وتأتي زيارة وانغ لإيران بعد أيام من استقباله نظيره الروسي سيرغي لافروف في الصين، وعلى خلفية التوترات بين موسكو وبكين وطهران من جهة والولايات المتحدة من جهة أخرى والتي استمرت بعد وصول جو بايدن إلى البيت الأبيض.
وقال سعيد خطيب زاده المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إن "الاتفاقية هي خارطة طريق للتعاون في مجالات التجارة والاقتصاد والنقل مع تركيز خاص على القطاعات الخاصة من الجانبين".
وفي عام 2016، وافقت الصين أحد أكبر الشركاء التجاريين لإيران وحليفتها منذ أمد بعيد على تعزيز التجارة الثنائية بأكثر من عشرة أمثال لتصل إلى 600 مليار دولار على مدى عشر سنوات.
وقالت وزارة التجارة الصينية يوم الخميس إن بيجين ستحاول حماية الاتفاق النووي المبرم بين إيران والقوى العالمية عام 2015 والدفاع عن المصالح المشروعة للعلاقات الصينية الإيرانية.