"Today News": متابعة
اوضح الخبير الاقتصادي، نبيل المرسومي، مدى تأثير اغلاق قناة السويس على صادرات النفط العراقية.
وكتب المرسومي في صفحته على الفيسبوك ان" القناة التي تفصل أفريقيا عن الشرق الأوسط وآسيا، تعد واحدة من أكثر طرق التجارة ازدحاماً في العالم، إذ يمر عبرها حوالي 12 في المئة من إجمالي التجارة العالمية.
ووفقاً لبيانات التتبع الخاصة بمجلة لويدز ليست، هناك أكثر من 160 سفينة تنتظر عند طرفي القناة، بينها 41 ناقلة ضخمة و24 ناقلة نفط خام. من أصل 39.2 مليون برميل يوميا من النفط الخام المستورد بحرا في 2020، استخدم 1.74 مليون برميل يوميا القناة، بحسب كبلر لبيانات حركة الناقلات".
واضاف" حيث يتدفق النفط الخام والمنتجات المكررة في الاتجاهين بقناة السويس البالغ طولها 193 كيلومترا. وفي 2020، استوردت أوروبا 550 ألف برميل يوميا من الخام من مصادر إلى الشرق من السويس، معظمها من خلال القناة، وفقا لأرقام كبلر بلغت واردات جنوب وشرق آسيا عبر القناة 1.27 مليون برميل يوميا في يونيو حزيران 2020".
واشار المرسومي الى ان" الاثر المحتمل على صادرات النفط العرقية محدودا لان نحو 70% من الصادرات تتجه جنوبا عبر البحر الى الاسواق الآسيوية ونصف الباقي تقريبا يذهب عبر ميناء جهان التركي ونصفه الآخر الى الاسواق الاوربية والامريكية والمعروف ان كميات النفط العراقية المنقولة على ناقلات حجم suzmax قليلة تتراوح ما بين 3-5 ناقلات شهرية".
وتابع ان" الكمية لا تتجاوز نصف مليون برميل يوميا والعالق منها حاليا ما بين 1-2 ناقلة ولكن استمرار الاغلاق سيرفع عدد الناقلات العالقة وربما يقوم مشتري النفط العراقي بتغيير اتجاه الرحلة عبر بحر العرب والمحيط الهندي ثم الأطلسي ثم مضيق جبل طارق الى جنوب اوربا او تستمر الى شمال اوربا متجهة الى المانيا وسواها مما يؤدي الى ارتفاع كلفة النقل والتأمين".
واستأنفت هيئة قناة السويس، محاولة تعويم جديدة بعد ظهر اليوم السبت، في وقت وصف رئيس الحكومة المصرية مصطفى مدبولي جنوح السفينة في قناة السويس بأنه "حادث شديد الاستثنائية".
وكانت شركة هولندية تعمل لتعويم السفينة الجانحة في قناة السويس قالت إنه" من الممكن تحرير السفينة في غضون الأيام القليلة المقبلة إذا تمكنت قاطرات ثقيلة والعمليات الجارية لتجريف الرمال من حول مقدمتها ومد مرتفع إزاحتها من مكانها".