أعلنت قوى الأمن الداخلي "الأسايش" إطلاق حملة أمنية في مخيم الهول شمال سوريا، قالت إنها "تستهدف خلايا داعش المنتشرة في المخيم".
وجاء الإعلان عن الحملة عبر بيان تلاه من داخل المخيم الناطق باسم "الأسايش" علي الحسن، في مؤتمر صحفي ظهر إلى جانبه فيه الناطق باسم قوات سوريا الديمقراطية (قسد) كينو كبرئيل، والناطق باسم وحدات حماية الشعب، نوري محمود.
قال الحسن إن "الأسايش" وبمؤازرة من "قسد" (ومن ضمنها وحدات حماية الشعب ووحدات حماية المرأة) أطلقت اليوم حملة أمنية وإنسانية ضمن المخيم الهول "بهدف إنهاء تأثير داعش ضمنه" و"إنقاذ المخيم وسكانه من بلاء داعش".
وحول مبررات الحملة قال الحسن إن "المخيم تحول إلى بؤرة لتنظيم داعش، ترتكب فيه جميع أشكال الإرهاب، حيث يتعرض المدنيون فيه للقتل والاستهداف بشكل شبه يومي".
وأشار إلى أن "داعش" أقدم خلال العام الجاري على قتل 47 شخصا داخل المخيم.
وقال الحسن في البيان إن "داعش" ورغم القضاء عليه جغرفيا قبل نحو عامين، "ما زال يشكل خطرا كبيرا على المنطقة والعالم" وأضاف أن خلايا التنظيم ما زالت "تستهدف وبشكل يومي المدنيين وقادة المجتمع المحلي في شمال وشرق سوريا".
وقال الحسن إن المخيم يضم أكثر من 60 ألف شخص معظمهم من الأطفال، وهم "من مناصري وأعضاء تنظيم داعش وأفراد أسرهم، الذين خلقوا لأنفسهم إدارة خاصة في محاولة للحفاظ على تنظيم داعش وإحيائه عندما تسنح الفرصة" حسب الحسن الذي أشار إلى أن المخيم يحوي تشكيلات مثل (فرق الحسبة) أو شرطة "داعش" ومحاكم شرعية خاصة، إضافة إلى تعليم مناهج "داعش" للأطفال، وهو ما قال إنه "يهدد بخلق جيل جديد من الإرهابيين الذين سيشكلون تهديدا للعالم أجمع".
وكانت وكالة "هاوار" أعلنت قبل يومين أن عددا من وجهاء منطقة الهول وجهوا نداء إلى "قسد" و"الأسايش" لاتخاذ تدابير صارمة في المخيم، وطالبوا القوتين بإطلاق "عمليات أمنية وتمشيط واسعة النطاق في مخيم الهول، للقضاء على خلايا داعش في المخيم وخارجه، وإزالة مخاوف النازحين والأهالي في منطقة الهول، مع ازدياد وتيرة حالات القتل والاغتيالات".انتهى29/ح