اصدر حزب الدعوة الاسلامية، اليوم الخميس، بياناً بخصوص تنفيذ الإعدام للمرجع والقائد والمؤسس أية الله العظمى السيد محمد باقر الصدر (قدس سره) وأخته العالمة بنت الهدى ( رضوان الله عليها).
وجاء في نص البيان:-
منذ اقتراف حزب البعث وطاغيته الجريمة التاريخية الكبرى بتنفيذ الإعدام للمرجع والقائد والمؤسس أية الله العظمى السيد محمد باقر الصدر (قدس سره) وأخته العالمة بنت الهدى ( رضوان الله عليها) قبل (41) عاما في 9 نيسان 1980، فأن محبي السيد الشهيد الصدر من العراقيين وغيرهم لا زالوا يحيون الذكرى بالتصدي للطاغوت، ويتفاءلون بتحقيق غد أفضل للإنسانية والعراقيين.
ان حزب الدعوة الإسلامية خاض معارك الصراع والمواجهة مع النظام السابق وأجهزته القمعية، وقادوا المعارضة والمواجهة الساخنة معه بشجاعة وبسالة نادرة تشهد لهم أقبية الأمن وزنزانات العراق، وإنهم لا زالوا في عهدهم مع القائد المؤسس في الصراع مع بقايا البعث المندحر وأعوان الظلم، إذ لا مصالحة خادعة ولا تسوية تاريخية مع أعداء الشعب من البعثيين ولا مع المجموعات الإرهابية.
إن الشهيد الصدر نذر نفسه لإحياء الأمة ويقظتها، واسترداد ثقتها بنفسها وبعقيدتها واستعادة دورها الحضاري البناء، وكان ذلك همه الدائم فيما كتب ونشر وفي مبادراته ومشاريعه العديدة ومنها تأسيسه لحزب الدعوة الإسلامية، وتشكيل جماعة العلماء، ومشروع المرجعية الرشيدة، وفي وضع الأسس الدستورية والقانونية لتأسيس الدولة الأمل.
إن رسالة الشهيد الصدر كانت عالمية وإنسانية وإسلامية منفتحة ومعتدلة، وعليه حظي باحترام وتقدير الأوساط الإسلامية والفكرية العالمية.
يؤكد حزب الدعوة الإسلامية على ما يلي:
- أن عراق اليوم بحريته ونظامه السياسي وقرار شعبه الحر مدين لتلك الأرواح الزكية والدماء الطاهرة التي ارتفعت صارخة بوجه الطاغية واخترقت جدار الصمت ونقلت معاناة العراقيين ومأساتهم في ظل حكم البعث الجائر الى أسماع العالم، حتى توافرت فرصة تحرر العراق من واحدة من أتعس الدكتاتوريات في العالم، وعليه ليس مستغربا ان يصادف ذكرى استشهاده مع زوال حكم الطاغية وسقوط نظامه المستبد في 9-4-2003، ومع سقوط ذلك النظام الطائفي المقيت طويت صفحة دموية قاتمة من تاريخ العراق الأسود.
- إن ذكرى السيد الشهيد الصدر هو يوم الوحدة الوطنية والحرية والتلاحم بين أبناء الشعب الواحد من الشمال الى الجنوب في مواجهات التحديات التي تواجه العراق داخليا وخارجيا، مما يستدعي من جميع القوى والأحزاب والتيارات الإسلامية والوطنية والقيادات المخلصة للبلد توحيد الصفوف والعمل سوية لإنقاذ العراق من محنه والالتقاء على منهج الشهيد الصدر من خلال الاستجابة والالتزام بتوجيهات وقيادة المرجعية الدينية العليا في النجف الاشرف.
نعاهد قائدنا الشهيد الصدر وهو ينعم في العليين مع الشهداء والصديقين على ان نبقى أوفياء لخطه، ونجاهد من اجل تحقيق أهدافه السامية، ونحفظ عهد ووصيته الخالدة (أوصيكم بالدعوة فإنها أمل الأمة).