تعرضت منشأة نطنز النووية الإيرانية، يوم الأحد، إلى مشكلة تتعلق بشبكة توزيع الكهرباء الخاصة بها، عقب ساعات فقط من بدء تشغيل أجهزة طرد مركزي متطورة جديدة تعمل على تخصيب اليورانيوم بشكل أسرع، حسبما أفاد التلفزيون الحكومي.
وأكد المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيراني، بهروز كمالوندي، وقوع حادث في قسم توزيع الكهرباء بمجمع نطنز، مشيرا إلى عدم وجود إصابات بشرية أو تلوث نتيجة هذا الحادث.
وأوضح أن التحقيقات جارية للكشف عن ملابسات الحادث.
وكان هذا آخر حادث يضرب المنشآت النووية الإيرانية وسط مفاوضات لإحياء الاتفاق المبرم عام 2015 بين طهران والقوى الكبرى.
ولم تصدر منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، الذراع المدني لبرنامج طهران النووي، على الفور بيانا رسميا بشأن الحادث على موقعها عبر الإنترنت.
وكشفت إيران أمس السبت؛ عن بدء اختباراتها الميكانيكية لأحدث أجهزة الطرد المركزي النووية المتطورة لديها، وقالت إن قدرته تبلغ عشرات أضعاف قدرة أول جهاز طرد مركزي امتلكته.
ويأتي الإعلان، في الوقت الذي تسعى القوى الغربية الكبرى لترميم الاتفاق النووي الذي انسحبت منه الولايات المتحدة بشكل أحادي عام 2018.
ووفقا لإعلان التلفزيون الإيراني بمناسبة ذكرى "يوم التكنولوجيا النووية" الـ 15 في البلاد، فإن جهاز الطرد المركزي الجديد "IR-9" يتمتع بقدرة على فصل نظائر اليورانيوم بسرعة أكبر من قدرة الأجهزة الحالية، ما يعني تخصيب يورانيوم أكثر.
وبحسب الإعلان، فإن إنتاجية جهاز الطرد المركزي "IR-9" تتجاوز قدرة الجهاز القديم "IR-1" بـ 50 مرة.
وليست هذه المرة الأولى التي يتعرض فيها مجمع نطنز لحادث، ففي تموز الماضي، تعرض المبنى الرئيسي لهذه المنشأة النووية لانفجار قالت إيران إن "عملا تخريبيا" وراءه.