اكد الكاتب الامريكي في مجلة لا لانجا والناشط منذ فترة طويلة في مناهضة الحرب بيل دوريس ان الولايات المتحدة كانت تقوم بتدمير العراق بشكل منهجي طوال 30 عاما ولاتسعى الى شيء سوى الدمار في منطقة غرب آسيا.
ونقلت قناة (برس تي في) في مقابلة عن دوريس قوله إنه ” لا يوجد مبرر محتمل لدولة ما لإبقاء قواتها على أرض دولة أخرى ضد رغبات حكومتها وشعبها وهذا ما ينطبق في العراق وكذلك في سوريا”.
واضاف ان “الجيش الأمريكي دمر العراق بشكل منهجي على مدار الثلاثين عامًا الماضية وقتل مئات الآلاف من المدنيين العراقيين بالرصاص والقنابل والعقوبات. وتسبب بنزوح الملايين، كما أن المغامرة الأمريكية في العراق وسوريا أدت أيضًا إلى ظهور إرهاب داعش التكفيري”.
وتابع انه ” وفي عام 2014 عادت القوات الأمريكية إلى العراق بقوة بحجة محاربة داعش ، لكن التدخل الأمريكي في الواقع ساعد وحرض على ظهور تنظيم داعش وغيره من التنظيمات الإرهابية، حتى أن الولايات المتحدة اغتالت شخصيات بارزة مناهضة لداعش ، مثل الفريق قاسم سليماني ، القائد الأعلى لمكافحة الإرهاب في إيران ، وأبو مهدي المهندس ، نائب قائد قوة مكافحة الإرهاب في الحشد الشعبي في العراقي”.
واوضح ان ” الأجندة الأمريكية في العراق والمنطقة ليست سوى دمار حتى تتمكن الشركات الأمريكية من استعادة السيطرة على إمدادات الطاقة العالمية وبالتاكيد هذه جريمة ضد شعب العراق وشعب الولايات المتحدة”.
واشار الى أن ” الشيء نفسه ينطبق على حروب واشنطن التي لا نهاية لها من أجل النهب في المنطقة التي يسمونها “الشرق الأوسط”، فيما اختتم دوريس بالقول إنه “يجب على الولايات المتحدة الالتزام برغبات الشعب العراقي وإخراج جميع قواتها من بلاده على الفور ، وعليها أن تنهي جميع التدخلات العلنية والسرية في ذلك الجزء من العالم ، بما في ذلك العقوبات وتصدير السلاح للكيان الصهيوني”.