بغداد : " Today News"
أعلنت حركة "الشعب" وحزب "التيار الديمقراطي" في تونس اليوم الأربعاء، عن تشكيل كتلة برلمانية ستكون الثالثة من حيث عدد المقاعد، ما يمثّل قوة سياسية منافسة لكتلة حركة "النهضة" الإسلامية في البرلمان.
وأكد النائب وأمين عام حركة "الشعب" زهير المغزاوي، أنه "تم الاتفاق في الاجتماع المشترك الذي انعقد بين كتلتي حركة الشعب والتيار الديمقراطي، على تشكيل كتلة مشتركة تضم مبدئيًا نواب الحزبين البالغ عددهم 37 نائبًا". {22 للتيار الديمقراطي و15 لحركة الشعب}.
وقال المغزاوي إنه "تم الاتفاق على التداول على رئاسة الكتلة بين النائب غازي الشواشي عن التيار، وسالم لبيض النائب عن حركة الشعب، وعلى الاتفاق بخصوص ممثليهما في مكتب المجلس وفي مختلف اللجان"، موضحًا أنّ "الشواشي سيكون رئيسًا للكتلة خلال المدة النيابية الأولى".
وكان غازي الشواشي مرشح التيار الديمقراطي وحركة الشعب لمنصب رئيس البرلمان خلال الجلسة الافتتاحية التي تم فيها انتخاب الرئيس ومساعديه، حصل على 47 صوتًا، ما يعني أن هناك "أنصارًا" لهذه الكتلة الجديدة.
وأكد المغزاوي في هذا السياق أنّ "المشاورات متواصلة وأنها ستشمل مستقلين وأحزابًا غير ممثلة بعدد كبير من النواب"، دون أن يقدم في المقابل أية تفاصيل أخرى.
ولم يستبعد المغزاوي إمكانية مشاركة كتلة "تحيا تونس" في المشاورات، لكنه أكد على أنه من غير المطروح حاليًا أن يكون نواب هذا الحزب ضمن الكتلة المشتركة التي أعلن عنها.
أما عن إمكانية خوض مشاورات تشكيل الحكومة بشكل موحد، فقد أكد المغزاوي أنه "لم يتم التطرق بعد إلى هذا الأمر، غير أنه ترك الباب مفتوحًا أمام ما ستفرزه بقية المشاورات مع مختلف الأطراف الراغبة في الانضمام إلى الكتلة ومع تطورات سير المشاورات الخاصة بتشكيل الحكومة".