"Today News": متابعة
أعلن البيت الأبيض، الخميس، أن القوات الأميركية بدأت في الانسحاب من أفغانستان.
وقالت نائبة المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارين جان بيير إن عملية سحب القوات الأميركية من أفغانستان بدأت رسميا.
و أوضحت أن "تعزيزات عسكرية تشمل قاذفة القنابل بي 52 إش ستراتوفورتريس و حاملة طائرات أرسلت إلى المنطقة لحماية القوات الأميركية، و ضمان انسحابها في ظروف سلسة".
وأضافت جان بيير أن عناصر من القوات الخاصة ستنتشر في أفغانستان بصورة مؤقتة لتوفير الحماية للقوات على الأرض.
وقالت " إن القيادة الوسطى الأميركية سوف تقيم الأوضاع في الأسابيع و الأشهر المقبلة بالتنسيق مع قوات التحالف من أجل ضمان المرونة لنقل قدرات عسكرية إلى داخل أفغانستان و خارجه وفقا لما تتطلبه حماية القوات الأميركية".
وبينما أقرت المتحدثة بأن هذه الخطوات ستقود إلى زيادة في عدد الجنود الأميركيين الموجودين في أفغانستان، شددت على أن الرئيس الأميركي جو بايدن، يبقى ملتزما بسحب جميع القوات من هذا البلد بحلول الحادي عشر من سبتمبر المقبل بشكل آمن و مدروس و غير متسرع.
ونقلت وكالة فرانس برس عن مسؤول لم تكشف اسمه، بدء انسحاب قوات حلف شمال الأطلسي من هناك أيضا بشكل "منسق" بعد اتخاذ كل التدابير لتأمينها.
وقال المسؤول "بدأ الانسحاب. ستكون عملية منظمة ومنسقة ومدروسة. ستكون سلامة جنودنا أولوية قصوى في كل خطوة من العملية، ونتخذ جميع التدابير اللازمة لتأمين سلامة طاقمنا".
وكان قائد القوات الأميركية في الشرق الأوسط، كينيث ماكينزي قد قال الأسبوع الماضي، إن الجيش الأميركي سيبدأ مفاوضات مع دول عدة قريبة من أفغانستان من أجل إعادة تموضع القوات في المنطقة بعد انسحابها من أفغانستان بهدف منع صعود جديد لتنظيم القاعدة.
وقال في جلسة استماع في الكونغرس "نستعد حاليا لمواصلة عملياتنا لمكافحة الإرهاب في المنطقة لضمان بقاء المنظمات المتطرفة العنيفة التي تسعى من أجل البقاء في المناطق النائية الأفغانية تحت ضغط ومراقبة مستمرين".
وأوضح أن الهدف هو التمكن من مواصلة عمليات المراقبة والاستطلاع فوق الأراضي الأفغانية بعد انسحاب قوات التحالف الدولي التي دخلت أفغانستان بعد هجمات 11 سبتمبر أيلول 2001 التي تبناها تنظيم القاعدة في ذلك الحين بدعم من حركة طالبان.
ومع أن الحركة وعدت بمنع أي هجوم على الأراضي الأميركية بعد انسحاب القوات الأجنبية، يخشى الجيش الأميركي أن يسمح انسحاب التحالف بعودة جماعات متطرفة مثل القاعدة أو تنظيم داعش، مع خطر انهيار الحكومة الأفغانية.