اكدت الصين، يوم الاربعاء، ان اتفاقها مع العراق سيجري تفعيله في وقت قريب بعد حل بعض القضايا الفنية لهذا الاتفاق، فيما بينت ان تجربة حزام الطريق سياتي بقواعد ونتائج مثمرة للشعب العراقي.
وقال المستشار التجاري في السفارة الصينية ببغداد "Xu Chun" في مؤتمر صحفي افتراضي حضرته وكالة شفق نيوز انه مع توقيع الاتفاق يتواصل العراق مع الصين حول كيفية تنفيذ الاتفاق بأسرع وقت ممكن، مبينا ان مؤسسة التأمين الصينية ساينو شور ووزارة المالية العراقية ومجلس اعمار العراق تواصلوا لايجاد حلول لبعض القضايا الفنية العالقة في الاتفاقية.
واكد المستشار التجاري ان "الجانبين وجدا الحلول المناسبة للقضايا الفنية"، مؤكدا ان "الاتفاقية ستفعل في وقت قريب".
واشار الى ان "مشاريع البنية التحتية تعتبر من الامور المهمة للتعاون بين الصين والعراق"، مؤكدا ان "الشركات الصينية على اتصال بشكل وثيق مع العراق بشان انشاء مشاريع للمدارس والكهرباء وامداد المياه والمطارات اضافة الى محطات الكهرباء".
ولفت الى ان "الشركات الصينية تلعب دورا في بناء محطات الكهرباء وتعمل على انجاز اربع محطات كهرباء هي الرميلة وميسان وسامراء والبصرة"، معتبرا ان هذه المحطات من شانها الحد من نقص الكهرباء في البلاد.
من جانبه اكد نائب السفير الصيني في العراق "Jian Fangning" ازدياد حجم المشاريع المنجزة في مبادرة الحزام والطريق الذي اعلنت عنه الصين بمقدار 19.4 بالمئة، لافتا الى التعاون مع 140 دولة و31 منظمة دولية وتوقيع وثيقة تعاون مع 19 دولة شرق اوسطية في هذا المشروع.
واضاف ان "المبادرة تتمثل بالمبادئ الاساسية وهي تناسق السياسات وترابط البنى التحتية وتواصل الاعمال وتبادل الادوار واخيرا تفاهم الشعوب"، مؤكدا ان "هذه المبادرة ادت الى الكثير من القضايا الملموسة للشعوب والدول الواقعة على هذا الطريق".
ولفت الى ان "العراق وضع وثيقة تعاون بشان مشروع حزام الطريق مع الصين في عام 2015 وعلى اثر ذلك سيكون هناك مشاريع للبنى التحتية ستاتي بثمارها بشكل ملموس".
واشار الى ان "الصين وفقا لمبادرة حزام الطريق تحرص على مواصلة التعاون مع العراق لتحقيق المنفعة المتبادلة"، مؤكدا ان "تجربة حزام الطريق سياتي بقواعد ونتائج مثمرة للشعب العراقي".
يذكر ان مبادرة الحزام والطريق التي أطلقتها جمهورية الصين الشعبية منذ العام 2013، دخلها العراق للمرة الأولى بسلسلة مذكرات تفاهم واتفاقيات وقعتها الحكومتان العراقية والصينية في بكين بتاريخ 23 ايلول 2019، وتمتد الاتفاقات لعشرين عاما، يقوم على مبدأ النفط مقابل الإعمار في البنى التحتية للعراق وان الاتفاق يقوم على إيداع مبالغ 100 ألف برميل من صادرات العراق إلى الصين في حساب مصرفي آمن وتستخدم أمواله للإنفاق على مشاريع الإعمار والبناء التي تتعلق بحياة الشعب.
وتأتي رغبة الصين في تطوير علاقاتها الاقتصادية مع العراق من منطلق إطار برنامجها العالمي المسمى مبادرة الحزام والطريق والمستوحاة من فكرة طريق الحرير القديم الذي يمهد إلى تعزيز التواصل والاستثمار والتجارة وتدفق رؤوس الأموال بين الصين وآسيا وأفريقيا وأوروبا.
ويتكون (الحزام) من مشاريع ربط الصين بأوروبا عبر آسيا والشرق الأوسط براً في حين يشير (الطريق) إلى مشاريع ترتبط بطرق بحرية تربط الصين بأفريقيا والشرق الأوسط عبر جنوب شرق آسيا وجنوب آسيا والدول الموقعة على المبادرة مع بكين كافة.