أعلنت هيئة تشغيل الرميلة، الخميس (13 أيار 2021) نتائج أدائها خلال العام 2020، فيما نبهت على أن معدل الانتاج بلغ 1.392 مليون برميل باليوم.
وذكرت الهيئة في بيان أن "معدل الانتاج 1.392 بلغ مليون برميل باليوم على الرغم من الاثر الذي خلفه كل من جائحة فايروس كورونا المستجد و تقليص موازنة الهيئة، والامتثال لطلب شركة نفط البصرة لخفض مستوى الانتاج ضمن التزام العراق لطلب منظمة اوبك لخفض حجم صادرات العراق النفطية".
واوضحت، أن "الاداء القوي خلال العام يعزى الى تفاني القوى العاملة في الحقل، و التي يؤلف الكادر العراقي منها ما نسبته 96%، و نجاحها في التعاطي مع تحديات جديدة جمة و التغلب عليها و من جملتها الخطة الستراتيجية التي تم اعادة دراستها واعادة ترتيب اولوياتها و التي أفادت من الاسس الراسخة التي تم ارساؤها في الاعوام السابقة لتحديث المنشآت الحقلية و تحسين اداء الآبار وادخال تقنيات حديثة".
ونقلت عن مدير عام شركة نفط البصرة، خالد حمزة عباس، قوله: "تستحق منجزات الرميلة في عام 2020 تثميناً كبيراً لاسيما وانها قد تحققت في خضم الجائحة العالمية. اتقدم بالشكر الجزيل لكل الافراد الذين بذلوا اقصى ما يستطيعون لضمان استمرار الحقل بالانتاج خدمة للبلد في مثل هذه الظروف الصعبة."
واشارت الهيئة إلى أن "من جملة منجزات الرميلة الاخرى خلال العام 2020 تسجيل رقم قياسي في مستوى حقن الماء حيث بلغ المعدل 1.35 مليون برميل ماء باليوم، وهو معدل لم يتم تسجيله قطُ من قبل في الحقل. كما تم ادخال تقنيات جديدة لرفع مستوى الكفاءة و تم حفرُ 21 بئر جديد و خضع 115 بئر لعملية تحسين او تجديد و اكمال 7000 عملية خدمة آبار لادامة مستوى الانتاج، فيما اسهمت عمليات الصيانة الوقائية و عمليات الاصلاح بضمان استمرار اداء المنشآت الحقلية المتقادمة".
وتابعت: "كما واصلت الرميلة دعمها للمجتمعات المحلية الساكنة داخل الحقل او بالقرب منه خلال فترة الجائحة من خلال المبادرات المستمرة لدعم مركز الخورة الصحي و العيادة المتنقلة في الرميلة الشمالية"، مضيفة "كما اشرفت الرميلة على تجهيز ونصب جهاز تصوير مقطعي (مفراس) وتقديم التدريب عليه للكادر في مستشفى الصدر التعليمي في مدينة البصرة. ومن جانب آخر، تم تنفيذ اعمال تجديد و تأهيل كبيرة لثلاث مدارس في الرميلة الشمالية وهي مدرسة السكك والرميلة والنخيلة من اجل تعزيز جودة البيئة التعليمية في تلك المدارس".
وأكملت: "كما تم انشاء وحدتين طبيتين جديدتين و تأمين معدات اضافية للتنفس الصناعي و اجهزة دعم الحياة، و القيام بـ 4,370 اختبار تشخيصي لفايروس كورونا، و اعتماد آلية تعقب للملامسين بعد اكتشاف كل حالة اصابة مؤكدة و مشتبه بها، وتدشين مبادرات لتعزيز مستويات الصحة و السلامة.
اما في الجانب العملياتي، اشارت الهيئة إلى أنه "قد توجب على الحقل التكيف مع ارباكات كبيرة في طريقة تسيير وتنفيذ الاعمال اليومية"، مبينة "حيث اضطر الكادر للعمل بنوبات اقل و لفترات اطول، فيما تم تقييد الحركة في مقر هيأة تشغيل الرميلة مع وجود عدد محدود من الافراد العراقيين و زملائهم الاجانب والذين خضعوا لاجراءات حظر مشدد عند وصولهم، ناهيك عن تكيف المئات من الافراد العراقيين والاجانب للعمل عن بُعد من البيت".
ونقلت عن نائب مدير هيئة تشغيل الرميلة حسين عبد الكاظم حسين، قوله: "عندما ادركنا بأن الوباء كان في طريقه للعراق، عرفنا بانه يتوجب علينا القيام بكل ما بوسعنا للمحافظة على سلامة منتسبينا اثناء تواجدهم في العمل. وتعين علينا التحرك سريعاً لضمان استمرار انسيابية العمليات اليومية في عموم الحقل لاستمرار انتاج الرميلة خدمة للبلد"، لافتا إلى ان "الخسارة التي سبَّبَها الوباء على المستوى الانساني قد شعر بها الجميع في الرميلة، و نتعاطف بشدة مع كل من تأثر بذلك."
واضاف مدير الهيأة السيد أورهان كولييف، ان "التعاون الكبير وروح العمل الجماعي بين شركة نفط البصرة وشركة بي بي وشركة بتروتشاينا والذي كان في الاعوام السابقة عاملاً حاسماً وراء نجاح الرميلة في تخطي اهدافها قد تجسد في عام 2020 بشكل ملحوظ من خلال المرونة و الاصرار المشترك على مواصلة العمل. ان العزيمة و التفاني والصبر والتحمل التي تحلى بها افرادنا مكنتنا من الاستمرار في تحقيق التقدم خلال ما كان، وبكل المقاييس، عاماً استثنائياً للجميع."
اما النائب الثاني الخاص لمدير الهيئة فان جيانبنك فقد علق قائلاً: "لقد كانت بيئة عمل صعبة لجميع شركات النفط الوطنية والعالمية حول العالم. وفي الرميلة، كان امراً يبعث على الفخر والارتياح ان نرى هذا المستوى من قوة الهدف للتغلب على التحديات المعقدة. لقد اوضح عام 2020 وبشكل اضافي بان شراكتنا تملك التركيز والرصانة و القدرة على مواجهة التحديات الصعبة."