وجهت اتهامات للقائد السابق لقوة حلف "الناتو" في العراق الجنرال الكندي داني فورتين، بسوء التصرف جنسيا، ما أجبره على التنحي من مسؤولياته العسكرية ضمن الجيش الكندي.
وبحسب وزارة الدفاع الكندية، فإن فورتين، وهو قائد سابق لمهمة الناتو في العراق في العام 2018، تنحى عن منصبه كمسؤول عسكري في إطار مهمة لمكافحة كوفيد-19، بانتظار نتائج التحقيقات العسكرية التي تتم معه.
ولم تقدم وزارة الدفاع الكندية تفاصيل اضافية، لكن وسائل اعلام محلية في كندا، اشارت الى ان التحقيقات تطال تصرفات قد ترقى الى انتهاكات جنسية.
ونقلت صحيفة "غلوب آند ميل" عن مصدر قوله إن التحقيق العسكري يتعلق بمزاعم بسوء سلوك جنسي في أحداث وقعت قبل ان يصبح جنرالا في العام 2015. واشار المصدر ان السيدة التي تقدم بدعوى ضده، طلبت الاحتفاظ بسرية المعلومات ولا يتم إعلانها على الملأ.
واكدت هيئة الاذاعة الكندية ان الاتهامات تتعلق بسلوك جنسي.
ولم تعلق الحكومة الكندية على القضية حتى الان، لكن اذا تم تأكيدها، فإنها ستشكل احراجا للجيش والحكومة الكنديين.
وكان رئيس الحكومة الكندية جاستين ترودو عين الجنرال فورتين في تشرين الثاني/نوفمبر2020، لتنسيق العمل اللوجستي المتعلق بحملة التلقيح ضد كورونا.
ويتولى الجيش الكندي، بالتنسيق مع السلطات الصحية الحكومية، توزيع اللقاحات على المجتمعات النائية في هذا البلد المترامي الأطراف.
وشارك الجنرال فورتين بالاضافة الى دوره العسكري في العراق ومشاركته في الحرب على تنظيم داعش، بمهمات عسكرية أخرى في حرب أفغانستان.
واهتزت سمعة الجيش الكندي في الشهور الماضية بسبب سلسلة من الاتهامات لضباط بارزين بالتورط في انتهاكات جنسية.
وفي أبريل/نيسان الماضي، كلف وزير الدفاع هارجت سجان القاضية لويس آربور، التي كانت المدعية العامة سابقا في المحكمة الدولية لرواندا ويوغوسلافيا السابقة، لإجراء تحقيق مستقل داخل المؤسسة العسكرية الكندية.