"Today News": بغداد
بارك حزب الدعوة الاسلامية ، الجمعة ، للشعب الفلسطيني انتصاراتهم على الكيان الصهيوني المهزوم.
وقال المكتب السياسي للحزب في بيان له " بمشيئة الله تعالى، وفي سابقة غير معهودة في حروب العدو الاسرائيلي الصهيوني خرج من حربه الأخيرة على غزة والقدس والمدن الفلسطينية الآخرى، وهو يجر أذيال الهزيمة ويشعر بمرارتها " .
وأضاف " إذ استطاعت المقاومة الاسلامية الفلسطينية بالاعتماد على الله تعالى وبالجلادة والصمود ورد العدوان أن تسجل انتصاراً واضحاً على المحتل الغاصب الذي ظهر على حقيقته قوة متورمة وعاجزة امام إرادة المقاومة، وبان زيف ادعاءاته بالتفوق العسكري".
وتابع " إن المقاومة الاسلامية ولأول مرة تمكنت من فرض قواعد اشتباك جديدة ومغايرة، وان ترد على الضربة بضربات صاروخية، وعلى الرغم من عدم التكافوء العسكري وقساوة العدوان وهمجيته، قد أسقطت هيبة اسرائيل داخليا وخارجياً، وزعزعت أركانه، وفرضت معادلة توازن الرعب التي أدخلت المحتلين الى الملاجيء في المدن الكبيرة وعطلت الحركة والحياة فيها" .
وأكد البيان " إن هذا النصر الكبير قد أعاد القضية الفلسطينية الى الحضن الاسلامي الكبير الذي تفاعل معها ودافع عنها، بعدما تبين للجميع أن كل المشاريع المتدوالة للقضية الفلسطينية كان الهدف منها تجريد المقاومة من سلاحها، وفرض الامر الواقع الصهيوني، وإنهاء القضية لصالح العدو ".
وبين "إننا في الوقت الذي نشعر فيه بالحزن العميق للالام والدمار وارتقاء عدد كبير من الشهداء وسقوط الجرحى والمصابين من هذا الشعب المقاوم، نؤكد لهم أن نصرهم كان نصراً للامة الإسلامية جمعاء، وقد رسموا لها طريق العزة والكرامة، وخطوا المسار الصحيح لتحقيق الانتصار على العدو وتحرير الارض والانسان والدفاع عن المقدسات " .
وأردف "ان معارك غزة والقدس الاخيرة قد كشفت للشعب الفلسطيني بنحو جلي من كان الى جانبه، ومن كان مهادنا لعدوه، وان هذا الفرز الواقعي كان ضرورياً وملحاً حتى يتبين الصديق من العدو بعيداً عن الشعارات والادعاءات الزائفة بنصرة القضية الفلسطينية " .
وختم الحزب في بيانه " وبمناسبة هذا النصر المبين نتقدم بالتهنئة للشعب الفلسطيني ومقاومته البطلة ولكل الشعوب الحرة التي آزرت الحق ووقفت الى جانب المظلوم، كما نهيب بالامة وابنائها الغيارى أن تسارع الى تقديم المساعدات الفورية للشعب الفلسطيني لاعمار ما دمرته المعارك الأخيرة، وهذا أقل الواجب، والله يحب المحسنين " .