كشفت لجنة الأمن ببرلمان إقليم كردستان، الخميس (27 أيار 2021)، عن قيام الجيش التركي التركي بفتح طرق برية بين حدود العراق وتركيا لتسهيل مرور قواته، مع قطع شركات تركية بقطع أشجار غابات داخل الأراضي العراقية.
وقال عضو اللجنة ريفنك هروري، إن "القوات التركية بدأت بفتح طرق جديدة في المناطق الحدودية الوعرة لتسهيل دخولها"، مبيناً ان "هذه الطرق تقع ضمن مناطق الشريط الحدودي التابعة لقضائي زاخو والعمادية في محافظة دهوك بإقليم كردستان".
وأضاف، ان "شركات تركية قدمت إلى تلك المناطق الجبلية الوعرة رفقة القوات التركية وبدأت بقطع الأشجار العملاقة المتواجدة في الغابات الكثيفة"، داعياً الجهات العراقية المعنية إلى "التدخل لوقف تدمير الغابات الطبيعية لكردستان".
وتابع هروري أن "مساحات واسعة من الغابات والمراعي تعرضت للتدمير والحرق جراء المواجهات بين العمال الكردستاني والجيش التركي في المناطق الحدودية خلال الايام الماضية مما اسفر عن خسائر وأضرار بيئة كبيرة بالمنطقة".
ويوم الاثنين الماضي، قال مدير ناحية "كاني ماسي" الحدودية في دهوك، إن أكثر من ألفي دونم من البساتين والغابات في الناحية احترقت جراء المواجهات العسكرية التي تشهدها الناحية منذ أكثر من شهر بين القوات التركية ومقاتلي حزب العمال الكردستاني.
ونفذ الجيش التركي في 23 نيسان الماضي،عمليات إنزال كبيرة لقوات "كوماندوز" تابعة له على جبل زنارا "كيستة" المطل على قرية "كيستة" الحدودية بناحية "كاني ماسي" شمالي دهوك وأقامت عدة نقاط عسكرية هناك.
وتشير المصادر الرسمية في حكومة اقليم كردستان الى أن سكان أكثر سكان أكثر من360 قرية حدودية في محافظة دهوك هجروا قراهم، خلال الـ20 سنة الماضية، بسبب المعارك بين مسلحي حزب العمال الكردستاني والجيش التركي، فيما لقي عشرات المدنيين مصرعهم في الأعوام الخمسة الماضية جراء تلك المواجهات فضلاً عن لحاق خسائر مادية وتدمير العديد من المنشآت الحيوية.