أقدمت قوة أمنية في وقت متأخر من مساء الجمعة، على إغلاق مقر مجلس شيوخ وأعيان مدينة الفلوجة المستقل، وذلك بعد ساعات من نشر المجلس على حسابه الرسمي في "فيسبوك"، انتقادات حول تردي الخدمات في مدينة الفلوجة خاصة فيما يتعلق بشح المياه وتردي الكهرباء.
والقوة التي نفذت الأمر، تابعة لقوات الطوارئ التي تتولى جانبا من الملف الأمني في الفلوجة، وفق مصدر أمني، أفاد بأن "العملية نفذت بتوجيه من قائممقام الفلوجة، مؤيد فرحان، رغم عدم وجود أي مذكرة قضائية لإغلاق المقر".
وهذا التوجيه، جاء بعدما نشر المجلس تدوينة له على "فيسبوك"، طرح خلالها تساؤلات عدة ومنها "هل تستحق الفلوجة مثل هذا الاهمال في الخدمات ؟ ما دور السلطة المحلية في متابعة مآسي المدينة التي تعاني منها مثل الماء والكهرباء وتوفير الوقود والخدمات الصحية؟ لماذا الفلوجة دون غيرها من أقضية المحافظة لا يتولى أبناؤها شؤونها ولا يقدّر رجالها ولا يُلتفتُ إلى احتياجاتها ؟
ولم يصدر عن السلطات المحلية في الأنبار أي تعليق حيال الخطوة التي تعد الثانية من نوعها في أقل من أسبوع، وتأتي بعد إصدار مذكرة اعتقال بتهمة الإرهاب بحق ناشط انتقد قائممقام مدينة الحبانية.
ووفق معطيات وتصريحات مجلس شيوخ وأعيان الفلوجة، أغلق المقر بناء على "أمر شفوي من قائممقام الفلوجة مؤيد فرحان، من دون أمر قضائي".
والمجلس وفقا للقائمين عليه، "مسجل لدى دائرة المنظمات غير الحكومية في رئاسة الوزراء، وبالتالي سيلجأ لاتباع الإجراءات القانونية كافة، لإلغاء القرار التعسفي"، بحسبهم.