كشفت دراسة جديدة النقاب عن نتائج مبهرة لأحد المكملات الغذائية التي من الممكن أن تقدم للمرأة الحامل من أجل تعزيز صحة دماع الطفل في سن العاشرة.
وقدمت النتائج، التي أعلن عنها في المؤتمر العالمي السادس لأمراض الجهاز الهضمي والكبد والتغذية لدى الأطفال، معلومات مذهلة عن الفوائد الكبيرة التي من الممكن أن يمنحها مكمل غذائي للأطفال، بعد إجراء بحث على مجموعة من النساء اللواتي تناولن المكمل أثناء الحمل.
تبين نتائج الدراسة المنشورة في مجلة “scitechdaily” العلمية، أن الأطفال المولودين لأمهات تناولن زيت السمك أثناء حملهن يتمتعون بمهارات أسرع في حل المشكلات والتركيز واهتمام أفضل في سن العاشرة.
وبحسب المصدر، تعتبر هذه الدراسة هي الأولى التي ركزت على فحص التأثير طويل الأمد للمكمل الغذائي (زيت السمك (أوميغا 3) أو 5-MTHF (حمض الفوليك)، على عمل الشبكة الدماغية في حالة الراحة (RSN).
ودرس الباحثون وقيّموا الأطفال في سن العاشرة باستخدام مسح الدماغ المتخصص (rs-MRI) لقياس عمل الشبكة الدماغية في حالة الراحة (RSN)، مع الاختبارات النفسية والعصبية.
ويقول المؤلف الرئيسي للدراسة، البروفيسور برتولد كوليتزكو، رئيس قسم التمثيل الغذائي والطب الغذائي في المركز الطبي بجامعة “ميونيخ” بألمانيا، إن الأطفال الذين يولدون لأمهات يتناولن زيت السمك الغني بـ DHA أثناء الحمل أظهروا آثارًا مفيدة مع سرعة معالجة أسرع عند حل المشكلات المعقدة، ونتائج أفضل في اختبارات الانتباه.
تظهر النتائج أن دعم الأم بشكل جيد بالمغذيات خلال فترة النمو السريع للدماغ لدى الجنين وفي وقت مبكر من الحمل، له تأثير دائم على وظائف الدماغ اللاحقة في سن المدرسة.
وأكدت منسقة الدراسة ومديرة مركز “EURISTIKOS” لأبحاث طب الأطفال في جامعة غرناطة بإسبانيا، الأستاذة كريستينا كامبوي، أن البحث “يقدم دليلًا على أن الأطفال المولودين لأمهات تناولن زيت السمك خلال النصف الثاني من الحمل تحسنت ذاكرتهم”.
تابعت الدراسة التي أجراها باحثون في جامعة “غرناطة” بإسبانيا حالة 57 طفلًا من أمهات من برنامج بحث سابق تم إعطاؤهن 500 ميليغرام من حمض الدوكوساهيكسانويك (DHA) و150 ميليغرام من زيوت الأسماك (EPA) يوميًا، بالإضافة إلى مجموعة نساء حوامل تم منحهن دواء وهميا من ضمن الدراسة.
شدد المؤلفون على أنه بالرغم من أن حجم العينة كان صغيرًا، لكن الباحثون استخدموا عددا كبيرا من التقنيات التي تم التحقق من صحتها لتقييم فرضياتهم في الدراسة.
وأكد الباحثون أن البيانات جاءت من مجموعة راسخة (مجموعة تتم متابعتها على المدى الطويل). وأضافوا أنه ينبغي تفسير النتائج على أنها بيانات أولية مع الحاجة إلى مزيد من البحث.