كشف مستثمرون في قطاع العقارات بمحافظة أربيل، الخميس، عن إقبال ملحوظ لشراء العقارات في اربيل، من قبل مواطني محافظات الوسط والجنوب العراقي، مبينين أن الاستقرار الامني جذب الاستثمارات في مختلف المجالات الى أربيل.
ويقول علي منيف وهو مستثمر عراقي معروف في أربيل، إن "سوق العقارات في محافظة اربيل تشهد انتعاشا ملحوظا مقارنة مع الاعوام السابقة"، مشيرا الى أن "استقرار الوضع الامني وتشجيع حكومة الاقليم للقطاعات الاستثمارية ساهمت في انتعاش سوق العقارات بشكل كبير".
ويوضح منيف أنه "منذ بداية العام الحالي 2021 تم بيع أكثر من 5 آلاف شقة سكنية في أربيل فقط"، مبينا أن "سعر المتر الواحد للشقة يتراوح ما بين 600 إلى 1250 دولار".
وأكد منيف وجود "اقبال كبير من قبل اهالي مختلف المحافظات خصوصا من الوسط والجنوب العراقي لشراء العقارات في اربيل"، مشيراً إلى أن "اربيل تحولت الى مركز تجاري واستثماري كبير ينافس العاصمة بغداد".
وبحسب المراقبين فأن سوق العقارات في اربيل تشهد ارتفاعا تدريجا وملحوظا في اسعار بيع وشراء العقارات مقارنة مع العام الماضي، بسبب تأثيرات الاوضاع الاقتصادية جراء المشاكل بين بغداد والاقليم وجائحة كورونا.
من جهته يقول شورش صادق وهو من سكان مدينة أربيل، إن "أسعار العقارات شهدت ارتفاعا ملحوظا بسبب الاقبال الكبير لمواطني المحافظات الاخرى للسكن في اربيل"، معربا عن قلقه من "أن يؤثر ارتفاع الاسعار سلبا على الطبقات الفقيرة من أهالي المحافظة".
يذكر أنه بدأ العمل مؤخرا في اربيل بتنفيذ العديد من المشاريع العقارية التي توقفت خلال السنوات الماضية بسبب الازمة الاقتصادية على خلفية المشاكل العالقة بين بغداد واربيل والحرب ضد داعش.