كشف المتحدث الرسمي لمديرية اسايش السليمانية، المقدم ياسين سميع نجم الدين، يوم السبت، عن اعتقال أكثر من 300 شخص بينهم نساء بتهم تعاطي وترويج المخدرات.
وقال نجم الدين "اليوم يصادف اليوم العالمي لمكافحة المخدرات، وبهذه المناسبة نبين أن مديرية اسايش السليمانية قامت خلال السنة الحالية باعتقال 305 متهمين بتعاطي وتجارة المخدرات، 278 ذكور و18 من النساء و13 من خارج اقليم كوردستان ومن جنسيات مختلفة، وتمت مصادرة 500 كغم من مختلف أنواع المواد المخدرة".
وأشار إلى أن العام الحالي "يعد الاكثر في معدل اعتقال وضبط المخدرات مقارنة بالأعوام السابقة، وهذا ما يثير قلقنا"، مشددا على ضرورة "تعاون كل المؤسسات الحكومية والمنظمات والاعلام في مواجهة هذه الافة الخطرة على المجتمع وخاصة الشباب".
وبين نجم الدين أن "أغلب هذه المواد المخدرة تأتي من الخارج ومن الدول المجاورة للإقليم بالخارج, ولا يجري تصنيعها داخل اقليم كوردستان".
بدوره قال مدير مكتب حقوق الانسان في السليمانية، صابر عبد الله، إن "المخدرات تعتبر تجارة عالمية مربحة للغاية ويستغلها المتنفذون في الدول، والعراق وإقليم كوردستان جزء من هذا العالم".
ولفت الى ان "اقليم كوردستان يرتبط بحدود مع دول مجاورة مما يصعب السيطرة عليها وتكون ممرا لتهريب المخدرات ويجب على الحكومة تأمين الحدود أكثر والسيطرة على المنافذ والمعابر من خلال تجهيزها بأجهزة حديثة اضافة الى زيادة اعداد منتسبيها الامنيين".
وتابع عبد الله "الشباب هم ضحية المخدرات بسبب الوضع الاقتصادي المتردي والبطالة مما ساعد في تشجيع الشباب على تعاطيها للهروب من الواقع الى جانب تفشيها في سجون الإصلاح التي يستغلها بعض السجناء لأغراض تجارية, والاحصائيات التي أعلنتها اسايش السليمانية تضعنا في موضع قلق كبير وهاجس انهيار المجتمع".