انتقدت جمعية الدفاع عن حرية الصحافة في العراق، يوم الاثنين، قرار الدائرة الإعلامية للبرلمان بإلزام الصحفيين بارتداء "زي" رسمي للدخول إلى مجلس النواب العراقي.
وأصدرت الدائرة الإعلامية للبرلمان بيانا اكدت فيه "حرص المجلس على الاهتمام بالمظهر اللائق لكل من يرتاد هذه المؤسسة العريقة"، مشددة على منع دخول الصحفي حال عدم ارتدائه الزي.
وذكرت الجمعية في بيان؛ أنه "للمرة الثانية في تاريخه يصدر مجلس النواب قرارا يلزم فيه كافة الصحفيين الدخول الى الدائرة البرلمانية بارتدائهم زي القيافة الرسمي، ومنعهم من الدخول في حال رفضهم".
وأضاف أن "مع إعلان القرار عبر عدد من الصحفيين عن امتعاضهم، والذي يضاف الى سلسلة التعقيدات التي يضعها البرلمان أمام الصحفيين للدخول الى المباني الحكومية التابعة للسلطة التشريعية، مطالبين الدائرة الإعلامية البرلمانية بإعادة النظر بالقرار".
ولفتت، جمعية الدفاع عن حرية الصحافة في العراق، في بيانها "نظر السلطة التشريعية إلى أن هذه القرارات تعد تجاوزا أدبيا على الاسرة الصحفية، وفي ذات الوقت أي منع لأي صحفي يعد انتهاكا لحرية العمل الصحفي المكفولة دستوريا، وتقييد واضح لحركتهم، كون الزامهم بمعايير القيافة وهم ليسوا موظفين في المجلس يعبر عن قصر نظر بروتوكولي".
وطالبت الجمعية رئاسة البرلمان بـ"تسخير الجهود لمناقشة القرارات التي تكفل حرية العمل الإعلامي، وتحمي الصحفيين من الانتهاكات المتكررة، والاهتمام بالتضييق الذي يتعرضون له بشكل يومي، بدلا من فرض قيود على الإعلاميين والتزامات غير مبررة".