"Today News": متابعة
كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أن المؤسسة العسكرية الإسرائيلية بدأت مؤخرا بمناقشة إمكانية أن تضطر تل أبيب لمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية في المستقبل القريب.
ووصفت الصحيفة النقاشات بأنها ليست مجرد أحاديث، بل هناك استعدادات أولية لتنفيذ بعض خطط الهجوم التي أعدتها هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي بقيادة رئيس الأركان أفيف كوخافي.
وأفادت الصحيفة بأن الاستعدادات تجري تحت قيادة وزير الدفاع بيني غانتس، ومسؤولين بارزين في الخارجية الإسرائيلية ووزير المالية.
ويناقش غانتس وليبرمان حاليا زيادة كبيرة في ميزانية المؤسسة العسكرية للسنوات الخمس المقبلة، والغرض منها تمويل البنية التحتية والاستعدادات لخطوة هجومية إسرائيلية تمنع إيران من امتلاك الأسلحة النووية.
واعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت ووزير الدفاع بيني غانتس، وكذلك الوزير أفيغدور ليبرمان، أن نتنياهو لم يستغل نفوذه على الإدارة الأمريكية السابقة بقيادة الرئيس ترامب، ولا قدرته على التحدث إلى إدارة بايدن حول المساعدات الأمريكية التي يمكن أن تمكن إسرائيل من التطور.
وحسب الصحيفة، تأتي النقاشات في ضوء أنه في العامين الماضيين طورت إيران وسرعت عمليات تخصيب اليورانيوم والمواد الانشطارية المتراكمة بدرجات متفاوتة من التخصيب، وهو ما يقربها من صنع القنبلة النووية.
وذكرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران تمتلك حاليا حوالي أربعة أطنان من اليورانيوم المخصب بنسبة من 4 - 5%، وحوالي 130 كغم من اليورانيوم المخصب بنسبة 20 بالمائة (يلزم 250 كغم من اليورانيوم المخصب بنسبة 20 بالمائة لإنتاج رأس نووي واحد)، وعشرات الكيلوغرامات من اليورانيوم المعدني المخصب بنسبة 60٪.
وتجدر الإشارة إلى أن كل هذه الكميات تراكمت لدى إيران منذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي في مايو 2018.