"Today News": متابعة
تواصل كتل سياسية ذات وزن كبير، اعلان انسحابها من التنافس بالانتخابات النيابية العراقية المقرر ان تجري في العاشر من تشرين الاول المقبل، فبعد انسحاب التيار الصدري والحزب الشيوعي، قرر المنبر العراقي برئاسة اياد علاوي وجبهة الحوار الوطني برئاسة صالح المطلك الانسحاب ايضا.
وبرر المنسحبون من الانتخابات، قرارهم بان الظروف غير مواتية لاجراء الانتخابات، فضلا عن سيطرة السلاح المنفلت والمال السياسي، وهو ما قد ينتج عن تزوير وتلاعب بالنتائج.
لكن استمرار الانسحابات يشكل خطرا كبيرا على اجرائها، بحسب مسؤول عراقي تحدث عن تأثير الانسحاب على المشاركة بالانتخابات.
وقال المسؤول، ان"انسحاب رئيس التيار الصدري مقتدى الصدر، اثره سيكون واضحا على العملية الانتخابية بشكل عام، خاصة وانه يمتلك قاعدة شعبية كبيرة كانت فاعلة في الانتخابات الماضية وهو ماترجم الى حصول سائرون على المرتبة الاولى بواقع 54 مقعدا، وايضا انسحاب المنبر العراقي له تاثير، لانه يمثل القوى المدنية في العراق".
واضاف، انه"في حال استمرار الانسحابات، فان نسبة المشاركة في الانتخابات المقبلة ستقل بنسبة كبيرة عن المشاركة الماضية وهو ما سيضع القوى السياسية باحراج كبير امام المجتمع الدولي".
وتحدث المسؤول عن اسباب المقاطعة الشعبية للانتخابات وأكد، ان"ذلك يأتي من يأس المواطن العراقي بالعملية السياسية وتكرار نفس الوجوه في كل دورة وعدم تقديمها للخدمات التي يحتاجها المواطن واشتراكها بالفساد وسرقة المال العام".
وتسببت الانتخابات بتعطيل جلسات البرلمان بحسب نواب، فانشغال النواب بالحملات الانتخابية وعدم حضورهم الى الجلسات الاعتيادية يؤدي الى عدم تحقيق النصاب القانوني والغاء عقد الجلسات.
ورغم ذلك يرى النائب يحيى العيثاوي، ان"الانتخابات ستجري في موعدها المقرر".
وبالعودة الى المسؤول، فيوضح، ان"نسبة اجراء الانتخابات في موعدها هي 50% وتعتمد على عدول المنسحبين عن قرارهم".
يأتي ذلك في وقت أكدت فيه مفوضية الانتخابات على لسان المتحدثة باسمها جمانة الغلاي، انها"لم تستلم أي طلب انسحاب بشكل رسمي للمرشحين في الانتخابات البرلمانية المقبلة".
وقالت إن "المفوضية صادقت على طلبات ترشيح 3249 مرشحا، ولم تستلم من جميع هؤلاء أي طلب بالانسحاب".
وأضافت، أن "باب تقديم طلبات الانسحاب أغلق في العشرين من حزيران الماضي".
وفي وقت سابق من اليوم، أعلن "المنبر العراقي" بزعامة رئيس الحكومة العراقية الأسبق إياد علاوي، الانسحاب من الانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها في العاشر من أكتوبر المقبل.
وقال نائب رئيس المنبر العراقي، وائل عبد اللطيف، خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم في بغداد: "نعلن، نحن المنبر العراقي، موقفنا الصادق والصريح بالانسحاب، ومقاطعة الانتخابات".
وكانت أحزاب وجهات سياسية أخرى قد أعلنت قبل ذلك انسحابها من هذه الانتخابات، مبررة ذلك بغياب الأجواء الآمنة لإجرائها.