كشف تقرير لموقع ( ريسبونسبل ستيت كرافك) الامريكي ، السبت ، عن ان الغارات الجوية للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة قد تسببت بمقتل 13 الفا و 190 مدنيا في العراق وسوريا بين اعوام 2014 وحتى الوقت الحالي .
وذكر التقرير ان ” التحالف الدولي بقيادة الولايات اعلن عن القيام بـ 34 الفا و 984 غارة جوية في العراق وسوريا ، حيث تم استعادة آخر قطعة من الأراضي التي احتلتها داعش في بلدة الباغوز شرقي سوريا ، في نيسان من عام 2019. ومنذ ذلك الحين ، تراجعت حدة الحملة الدولية بشكل كبير، فقد كانت هناك 482 غارة فقط ، أو أقل من 2٪ من إجمالي الحرب ، حدثت في العامين الماضيين”.
واضاف ان ” وعلى الرغم من الدمار الوشيك الذي حل بداعش لا يزال التحالف قائمًا حتى مع انسحاب إدارة جو بايدن من أفغانستان وزعم الادارة الامريكية الجديدة بأنها تتطلع إلى إنهاء الحروب الابدية في المنطقة ، حيث مازالت القوات الامريكية تحتفظ بـ 900 عسكري في الاراضي السورية و 2500 عسكري في العراق ، كما ان يبدو ان دولا اخرى زادت من حدة مشاركتها في الحملة في الأشهر الأخيرة، فمن بين 43 غارة جوية مؤكدة ضد تنظيم داعش هذا العام ، كان أكثر من نصفها فرنسيًا أو بريطانيًا. ولم تقدم بلجيكا ، التي استأنفت مشاركتها في الحرب في تشرين الأول من عام 2020 أي بيانات عن ضرباتها الجوية الأخيرة في المنطقة”.
واوضح التقرير ان ” التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة لايزال غير قادر على التعامل مع ارثه التاريخي في القتل حيث لا تزال الجماعات الحقوقية وأفراد الأسر يسعون للحصول على تعويضات لآلاف المدنيين الذين قتلوا بسبب أفعاله، فيما ذكر تقرير حديث لوكالة الأنباء الفرنسية مقابلات مع ضحايا أسوأ كارثة ، عندما قتلت غارة أمريكية أكثر من 100 مدني في مدينة الموصل العراقية في آذار من عام 2017 ، ووجدوا أنهم ما زالوا ينتظرون التعويض”.
واشار التقرير الى أن ” حجج قد يطرحها أنصار مهمة التحالف لصالح البقاء، لكن ما يجب وضعه في الاعتبار انه لمجرد عدم وجود التحالف في اخبار وسائل الإعلام لايعني ان وجود امريكا وحلفاءها بلاثمن سواء اكان ماليا أو ثمنا يدفعه المدنيين السوريين والعراقيين”.