كشفت دراسة أمريكية حديثة، صادرة عن جامعة ”جورجتاون“ ونشرها موقع ”ويب ميد“ الطبي، عما قالت إنها أسرار للحياة الطويلة، يأتي في مقدمتها ضرورة الاعتناء بالجسم والعقل معا بشكل متوازن.
ولفتت الدراسة إلى بعض الممارسات التي تعتبر أنها من ”أسرار طول الحياة“ بما فيها حماية الحمض النووي، واختيار الأصدقاء بحكمة، والعيش مثل اليابانيين، من أجل ضمان أن يعيش الإنسان بحالة جيدة في سن الشيخوخة.
ومع تقدم الإنسان في العمر، تصبح نهايات الكروموسومات الخاصة به أقصر ما يجعله أكثر عرضة للإصابة بالمرض، لكن التغييرات في نمط الحياة يمكن أن تعزز الإنزيم الذي يجعلها أطول.
بالإضافة إلى ذلك، تظهر الدراسات أن النظام الغذائي، والتمارين الرياضية يمكن أن تساعد في حماية الكروموسومات.
وجدت الدراسة أن الأشخاص الذين يتمتعون بالضمير، بمعنى أنهم يهتمون بالتفاصيل ويفكرون في الأشياء ويحاولون فعل الصواب، يعيشون لفترة أطول.
ونصحت الدراسة من يريد السير في هذا الاتجاه، أن يفعل المزيد من أجل صحته، وأن يقوم باختيارات تؤدي إلى علاقات أقوى ومهن أفضل، حتى يحافظ على صحته مع التقدم في العمر.
وتؤثر عادات أصدقائك عليك بشكل مباشر، لذا توصي الدراسة بالبحث عن رفقاء يتمتعون بأنماط حياة صحية، من أجل التأثر بنمط حياتهم في التغذية مثلا والابتعاد عن سلوكيات ضارة.
وأوضحت الدراسة، أن احتمالية الإصابة بالسمنة لمن لديه صديق يعاني من زيادة الوزن، وإمكانية الانجرار وراء التدخين لمن لديه أصدقاء مدخنون تكون أكبر، والعكس صحيح.
وأظهرت الدراسة، أن الإقلاع عن التدخين في سن الثلاثين قد يمنح الإنسان عقدا إضافيا كاملا، كما أن الإقلاع عن هذه العادة في سن 40 أو 50 أو 60 يمكن أن يضيف 9 أو 6 أو 3 سنوات إلى حياة الإنسان، على التوالي.
وأشارت الدراسة إلى أن "النظام الغذائي المعروف بـ“حمية البحر الأبيض المتوسط“ يمكن أن يمنع فرص إصابة الإنسان بمتلازمة التمثيل الغذائي، وهي مزيج من السمنة وارتفاع نسبة السكر في الدم، وارتفاع ضغط الدم، وأشياء أخرى تجعله أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والسكري.
والمقصود بتلك الحمية، نظام غذائي غني بالفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة وزيت الزيتون والأسماك، وينتشر عادة على نطاق واسع لدى الشعوب المطلة على البحر الأبيض المتوسط.