متابعة: " Today News"
قال وزير الاقتصاد في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية منصور بطيش، الأربعاء، إن بلاده تخسر ما بين سبعين وثمانين مليون دولار يوميا بسبب الأزمة والشلل الاقتصادي.
وأضاف في مقابلة مع قناة تلفزيون "أم تي في mtv" اليوم "نصف الحركة مشلولة في البلد وكل يوم إجمالي الدخل يبلغ 150 مليون دولار، ما يعني أنه يخسر يومياً ما لا يقل عن سبعين إلى ثمانين مليون دولار.. الأزمة تفاقمت كثيراً والمطلوب حلول سريعة".
ومنذ 17 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشهد لبنان احتجاجات شعبية تطالب بمحاسبة من يصفهم المحتجون بالفاسدين داخل السلطة واستعادة الأموال المنهوبة.
ولم تتمكن القوى السياسية حتى الآن من التوافق على تكليف شخصية بتشكيل الحكومة المقبلة، منذ أن أجبرت الاحتجاجات حكومة سعد الحريري على الاستقالة في 29 من الشهر قبل الماضي.
ويصر المحتجون على تشكيل حكومة تكنوقراط قادرة على معالجة الوضعين السياسي والاقتصادي، في بلد يعاني أسوأ أزمة اقتصادية منذ الحرب الأهلية بين 1975 و1990.
وأعلن بطيش عن "توافر المواد التموينية لمدة ثلاثة أشهر، ولن نصل إلى فقدان مواد غذائية.. رفع الأسعار مراقب من قبل وزارة الاقتصاد".
وأكد أن الليرة (العملة الوطنية) جزء من سيادة الدولة ولا بد من التعامل بها حصراً على أراضي الدولة، وبعض الأمور بحاجة إلى الحسم ولا بد من إعادة الاقتصاد الحر إلى اقتصاد حر حقيقي.
وأشار إلى أن بلاده بحاجة إلى استيراد معدات أولية، ولكن في المقابل بحاجة إلى إجراءات واضحة وصارمة تريح الرأي العام من دون المس بحقوق المواطنين.
ويشهد لبنان تدهورا اقتصاديا، في ظل تراكم الديون الداخلية والخارجية إلى 86 مليار دولار، أي ما يعادل 150% من إجمالي الناتج المحلي.