تتعرض بولندا لانتقادات لدفعها المهاجرين من دول الشرق الاوسط على حدودها مع بيلاروسيا بعد وفاة سابع شخص على حدوها وهو مهاجر يحمل الجنسية السورية يبلغ من العمر 24 عاما .
ونقلت صحيفة الغارديان البريطانية في تقرير ان ” الشرطة عثرت على جثة الشاب السوري بالقرب من الحدود مع روسيا البيضاء وسط مزاعم جديدة بأن وارسو تنتهك القانون الدولي في معاملتها للمهاجرين الذين تقطعت بهم السبل في ظروف مروعة على الحدود الشرقية للاتحاد الأوروبي”.
وقالت الشرطة إن طاقم مروحية رصد جثة الرجل في حقل ليرتفع إلى سبعة عدد الأشخاص الذين أفادت السلطات البولندية واللاتفية والليتوانية والبيلاروسية بأنهم لقوا مصرعهم أثناء محاولتهم عبور الحدود منذ الصيف”.
واوضح التقرير ان ” آلاف الأشخاص من العراق وإيران وسوريا وأفغانستان والدول الأفريقية يحاولون العبور من بيلاروسيا إلى الاتحاد الأوروبي ، لكنهم وجدوا أنفسهم محاصرين في منطقة حدودية كثيفة الأشجار دون طعام أو مأوى ودرجات الحرارة المنخفضة”.
“في منشورات ومقاطع صوتية نشرها على وسائل التواصل الاجتماعي ، قال رجل سوري يدعى أحمد وصل إلى ألمانيا إنه “عالق في الغابة في شرق بولندا لمدة 19 يومًا ، وتم صده مرارًا وتكرارًا من قبل حرس الحدود البولنديين والبيلاروسيين”، مبينا ان ” شرطة الحدود البولندية دفعته بعد ذلك إلى الجانب البيلاروسي من الحدود في منتصف الليل ودرجة الحرارة دون الصفر”.
وقال رجل آخر يدعى محمد من اليمن إنه ” أمضى أسبوعين بالقرب من الحدود ، حيث إن معظم متعلقاته سُرقت وأُجبر على عبور الحدود 11 مرة من قبل الحراس البولنديين والبيلاروسيين”.
وكانت “بولندا ارسلت آلاف الجنود إلى المنطقة الحدودية ، وأقامت سياجًا من الأسلاك الشائكة وأعلنت حالة الطوارئ التي تمنع غير المقيمين بما فيهم الصحفيين وعمال الإغاثة والمراقبين الأجانب من دخول القطاع”.
من جانبها ” اتهمت مجموعات الإغاثة البولندية والدولية بشدة الحكومة المحافظة بإعادة المهاجرين بشكل غير قانوني ، وأحيانًا في عدة مناسبات ، والفشل في أداء واجبها الإنساني الأساسي المتمثل في توفير الدعم الطبي الأساسي أو الغذاء الكافي والمأوى”.