فحصت دراسة جديدة نُشرت أخيرا تأثير تناول ثلاث تفاحات يوميا على الالتهابات ومضادات الأكسدة ومقاييس صحة القلب والأوعية الدموية.
وفحص الباحثون في الدراسة التي نشرتها المجلة الأمريكية للتغذية السريرية البيانات الخاصة بأشخاص يعانون من زيادة الوزن ومن المعروف أنهم يصابون بالتهاب مزمن دون أي مرض التهابي واضح، بحسب موقع "ماكو".
وعلى الرغم من أنه التهاب منخفض الدرجة، إلا أنه حالة التهابية مزمنة، تزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
وأراد الباحثون اختبار تأثير تناول التفاح الغني بالبوليفينول المضاد للالتهابات على حالة الالتهاب المزمنة الناجمة عن زيادة الوزن.
أخذ الباحثون 46 متطوعا يعانون من زيادة الوزن وقسموهم عشوائيا إلى مجموعتين، تم منع مجموعة واحدة من أكل التفاح والمجموعة الأخرى كان مطلوبا منها أكل ثلاث تفاحات في اليوم.
وتم توجيه كلا المجموعتين بتجنب الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من مادة البوليفينول في الأسبوعين السابقين لبدء الدراسة وأثناء الدراسة نفسها، من أجل عزل تأثير التفاح.
وأجرى الباحثون اختبارات دم على المتطوعين في بداية الدراسة وبعد ستة أسابيع من اتباع نظام غذائي مع التفاح أو دونه.
وكشفت النتائج أن جميع المؤشرات الموجودة في الدم والتي تشير إلى شدة العملية الالتهابية انخفضت بشكل ملحوظ في مجموعة آكلي التفاح مقارنة بمن لم يتناولوا التفاح.
وبلغة الأرقام، فإن مؤشر CRP، وهو أحد أهم مؤشرات فحص مستوى الالتهاب، انخفض بنسبة 17% لدى مجموعة تناول التفاح مقارنة بالمجموعة الأخرى.
وانخفض مؤشر متعلق بجهاز المناعة يسمى IL-6، والذي يشير أيضا إلى وجود عملية التهابية نشطة، بنحو 12%.
وكذلك، انخفض إنزيم الكبد الذي يشير أيضا إلى عملية التهابية تسمي ربط بروتين "إل بي إس" (LPS- binding protein )، بنسبة 20%.
إجمالا، أظهرت البيانات انخفاضا كبيرا في جميع المؤشرات الدالة على الالتهاب ويجب أن نتذكر أن هذا هو تأثير ثلاث تفاحات فقط في اليوم، بدون أي وسيلة أخرى، بدون عقاقير مضادة للالتهابات، دون مكملات مضادة للالتهابات وبدون فقدان للوزن.
بالإضافة إلى انخفاض مؤشرات الالتهاب، مما يشير إلى انخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، لوحظ زيادة بنسبة 9.6% في قدرة مضادات الأكسدة في الدم لدى مجموعة تناول التفاح.
ويؤكد الباحثون أنه حتى دون فقدان الوزن، فمن الممكن الحد بشكل كبير من مؤشرات الالتهاب التي تزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.