أعلن خفر السواحل الإسبان عن عمليات البحث عن 12 مهاجرا فُقدوا في البحر بجنوب إسبانيا بعد انقلاب قاربهم أثناء محاولة عبور البحر انطلاقا من الجزائر، على ما يبدو.
وقال متحدث باسم خفر السواحل إن عملية إنقاذ بدأت بعد أن أعلن زورق شراعي نرويجي أنه أنقذ مهاجرا جزائريا على بعد أميال قليلة من ساحل مقاطعة ألمرية الإسبانية.
وبحسب المصدر ذاته، رصدت مروحية أُرسلت إلى المنطقة مهاجرا آخر في البحر وأنقذته.
وقال المهاجران لفريق الإنقاذ إنهما صعدا مع 12 شخصا آخر من شاطئ بالقرب من وهران في شمال غرب الجزائر الأسبوع الماضي، لكن بعد تعطل المحرك انقلب القارب صباح الأحد.
كما عثر على جثة رجل على متن مركب يقل 44 مهاجرًا آخرين وصلوا الأحد إلى جزيرة كناريا الكبرى الاسبانية، بعد أسبوع من الإبحار، بحسب خفر السواحل الإسبان.
وجرت عملية انقاذ بعد رصد المركب قرب شاطئ “أنفي ديل مار” في جنوب الجزيرة، بحسب متحدثة رسمية باسم خفر السواحل.
وأضافت أن المهاجرين الـ44 الذين لا يزالون على قيد الحياة تلقوا رعاية طبية ونُقلوا إلى مرفأ قريب لمعالجتهم.
ومن المرجّح أن يكون المركب أبحر من المغرب وعلى متنه مهاجرون كلّهم ذكور، وضمنهم قاصرون.
وانتشل خفر السواحل يوم الأحد جثة مهاجر آخر قبالة الساحل الجنوبي لإسبانيا، ما يرفع حصيلة الجثث التي عثر عليها بعد غرق مركب الخميس كان يقلّ مهاجرين ووُجد عند رأس الطرف الاغر، إلى تسع جثث.
ولا يزال 16 مهاجرًا آخرين في عداد المفقودين، فيما عُثر على رجلين على قيد الحياة على متن المركب وامرأة تم انتشالها من البحر.
وأنقذ خفر السواحل أيضا 16 زورقا قبالة جزر البليار في البحر المتوسط الأحد وسحبوا 203 أشخاص، بينهم ثماني نساء، إلى البر، بحسب الوفد الحكومي في الأرخبيل.
وتعد إسبانيا من البوابات الرئيسية بالنسبة للمهاجرين المغادرين من شمال إفريقيا والباحثين عن حياة أفضل في أوروبا.
ووصل أكثر من 27 ألف مهاجر بحرا إلى البر الإسباني وجزر البليار والكناري بين يناير وأواخر سبتمبر الماضيين، في زيادة نسبتها 54 في المئة عن الفترة ذاتها من العام 2020، وفق أرقام وزارة الداخلية.