أكدت قيادة العمليات المشتركة، اليوم السبت، انتهاء تواجد القوات القتالية العسكرية للتحالف الدولي نهاية العام الجاري، فيما كشفت عن العمل المستمر في أربعة مجالات مع التحالف الدولي بعد انتهاء تواجده في العراق.
وقال المتحدث باسم القيادة، اللواء تحسين الخفاجي، في حديث صحفي تابعته "Today News" ،إن "تواجد القوات القتالية الأجنبية سينتهي في نهاية العام الجاري، والتي لم يتبق منها سوى عدد قليل".
وتابع أن "العراق اتخذ خطوات كبيرة في مجال انهاء تواجد القوات القتالية العسكرية للتحالف الدولي، الذي سينتهي بنهاية 31 كانون الأول من نهاية العام الجاري".
وأضاف، أن "التعاون مع التحالف الدولي مستمر في مجال الاستشارة والمعلومات الاستخبارية والتدريب والتسليح".
وأشار إلى أن "وجود التحالف الدولي في العراق هو لغرض الاستشارة والتدريب والمعلومات الاستخبارية والأمنية التي تسهم في مطاردة وملاحقة عصابات داعش الإرهابية".
وأوضح أن "القوات الأمنية تبذل قصارى جهدها في متابعة وملاحقة عصابات الجريمة المنظمة"، مؤكداً أن "هنالك عملاً كبيراً تبذله وزارة الداخلية والمخابرات وجهاز الأمن الوطني والاستخبارات العسكرية والأمنية، لمتابعة وملاحقة عصابات داعش الارهابية".
وأكمل بالقول، إن "تعاون المواطن في هذا المجال مهم جداً، من خلال تزويد الجهات الأمنية بتواجد عصابات داعش الارهابية، التي تسهم وتساعد في القضاء على الجريمة المنظمة".
ولفت إلى أن "هناك عملاً كبيراً لنصب الكاميرات في كل المناطق، لمتابعة المطلوبين وإلقاء القبض عليهم، إضافة إلى تفعيل الجهد الاستخباري الأمني وتكثيف المصادر، وهذا ما تعمل عليه كل الأجهزة الأمنية".
وكانت قيادة العمليات المشتركة، قد أعلنت في وقت سابق، إجلاء أكثر من 2100 شحنة معدات عسكرية أميركية من العراق، فيما أشارت الى تسليم التحالف الدولي أكثر من 1800 عجلة مدرعة مسلحة ورافعات وصهاريج مياه للقوات العراقية.
وذكر بيان للقيادة، أن "مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي استضاف اليوم في بغداد اجتماعاً بين اللجنة الفنية العسكرية العراقية برئاسة نائب قائد العمليات المشتركة الفريق الاول الركن عبد الأمير الشمري ونظيرتها في قوات التحالف برئاسة قائد قوات عمليات العزم الصلب في العراق اللواء جون برينان، وبحضور نائبه العميد ريتشارد بيل (المملكة المتحدة) ومدير الادارة المشتركة بين الوكالات والبيئة المدنية العميد فنسنت كوست (فرنسا)"، مبيناً، أن "الاجتماع حضره معاون رئيس اركان الجيش العراقي وقادة الاسلحة ( البرية - الجوية - الدفاع الجوي - طيران الجيش - القوة البحرية) ومدير الاستخبارات العسكرية وممثل وزارة البيشمركة الذين قدموا ايجازاً عن عملياتهم وخططهم للعمل مع قوات التحالف بعد انتقاله الى دور المشورة والمساعدة والتمكين".
وأضاف البيان أنه "تم ضمن اطار المباحثات الفنية الامنية، مواصلة نقاش الخطط التي من شأنها الوصول الى المرحلة التي لا يوجد فيها قوات تحالف دولي عاملة في العراق بدور قتالي".
وأشارت الأطراف وفقاً للبيان الى "عملية اجلاء أكثر من 2100 شحنة من المعدات العسكرية من العراق، وذلك ضمن إطار الانتقال المستمر للعلاقة الأمنية مع قوات التحالف الى الدور الاستشاري وغير القتالي"، مؤكدة على "التزامها بالشراكة المستمرة بين القوات الامنية العراقية والتحالف".
وحددت الاطراف كيفية قيام التحالف بمواصلة دعم القوات الامنية العراقية عبر دوره في المشورة والمساعدة والتمكين، واتفقت على اعادة تقييم التقدم الحاصل في علاقتهم بشكل فصلي"، مشيرة الى "التحويل الناجح لملكية المعدات الى الجانب العراقي خلال الاشهر الماضية، والتي شملت أكثر من 1800 ما بين عجلات مدرعة مسلحة ورافعات وصهاريج مياه وعجلات اخرى، والتي أسهمت في زيادة قدرة القوات الأمنية العراقية على التنقل وتمكنها من حماية المواطنين العراقيين من داعش".
وأكدت الحكومة العراقية بحسب البيان، "التزامها مجدداً بحماية افراد التحالف الدولي الذين يقدمون المشورة والمساعدة والتمكين للقوات الأمنية العراقية"، موضحة أن "افراد التحالف موجودون بدعوة من العراق وفقاً للسيادة العراقية والقوانين والاعراف الدولية".
ولفت البيان إلى أن "الأطراف اتفقت على الاستمرار بعقد جلساتهم المنتظمة عن طريق الاجتماعات المستقبلية مع مجموعة التنسيق الأمني العراقية لغرض استكمال مناقشة الخطوات المتبقية للانتهاء من انتقال قوات التحالف إلى الدور غير القتالي بحلول الوقت المحدد له في نهاية هذا العام".