نعى حزب الدعوة الاسلامية، اليوم الأحد، رحيل أحد مؤسسيه ودعاة رعيله الأول من رجالات العراق الافذاذ، الذين تركوا بصماتهم في تاريخه الاجتماعي والسياسي ذلك هو الراحل الكبير والمربي الفاضل القيادي الاستاذ السيد حسن شبر.
وجاء في برقية التعزية:-
بنفوس مترعة بالحزن والاسى، ودموع وفاء، وحسرة وألم ، وتسليم لارادة الله تعالى، والرضا بقضائه وقدره يودع حزب الدعوة الإسلامية أحد مؤسسيه ودعاة رعيله الأول من رجالات العراق الافذاذ، الذين تركوا بصماتهم في تاريخه الاجتماعي والسياسي ذلك هو الراحل الكبير والمربي الفاضل القيادي الاستاذ السيد حسن شبر- السيد ابو رياض - الذي لبى نداء ربه الكريم ليلة الاحد ١ ربيع الاخر١٤٤٣ الموافق ٧ تشرين الثاتي ٢٠٢١، بعد حياة حافلة بالتقوى والعمل الصالح والدعوة الى سبيل ربه بالحكمة والموعظة الحسنة، وجهاد أعداء دينه، وبذل التضحيات الغالية من اجل انقاذ شعبه من براثن الطغيان ونظام البعث الكافر، مما اضطره الى الهجرة والتغرب بعيدا عن وطنه بسبب ملاحقة الظالمين .
ان الراحل الكبير من اسرة السادة آل شبر العلمية والجهادية المعروفة، التي أنجبت العديد من الفقهاء وكبار العلماء والخطباء الواعين، وقد كان واعيا لمسؤولياته الشرعية الإسلامية والوطنية منذ سني شبابه، مما جعله مبادرا في طرح المشاريع بغية توعية الامة والنهضة الإسلامية مع رفيق دربه الشهيد القائد الحاح عبد الصاحب دخيل- ابو عصام -رضوان الله تعالى عليه، ومع تأسيس الدعوة المباركة كان ضمن الحلقة الأولى،وظل مواكبا لمسيرتها الى ختام حياته، ودخل سجن قصر النهاية الرهيب وتعرض فيه الى التعذيب الشديد بقي يعاني من اثاره حتى أواخر عمره المبارك، وإنه والد ثلاثة شهداء قضوا على يد الاجرام الصدامي وبسببه.
و هو من المقربين واصدقاء المرجع القائد والمفكر المؤسس السيد الشهيد محمد باقر الصدر - قدس سره - ، وحظى كذلك بثقة المراجع العظام والعلماءالاعلام .
وكان الراحل السيد ابو رياض غزير العطاء، ومتنوعا في اهتماماته ومهامه ، وواسعا في نشاطه، ودوؤبا في حركته وعمله ، وغيورا على عقيدته ومتحمسا لدعوته وخدمة أهدافها بحرص واخلاص نادر ، وهو باحث اسلامي متنور ومؤرخ سياسي ضليع وصاحب عشرات المؤلفات.
تخرج من كلية الحقوق عام ١٩٦٤ ومارس المحاماة والاعمال الحرة ، فضلا عن أنه وصل الى مراحل متقدمة في دراساته الإسلامية في الحوزة العلمية العريقة في النجف الاشرف.
انّ رحيل هذه الشخصية الإسلامية والوطنية خسارة كبيرة للعراق والدعوة الإسلامية، وثلمة واسعة ، لا يمكن سدها بيسر وفي زمن قصير ، فهو من جيل عركته المحن وجبل على الصدق والتفاني في خدمة العقيدة والوطن والدفاع عن الحرية والحقوق والمصالح العليا للعراقيين.
ولا يسعنا ونحن نودع هذه القامة الشامخة في مسيرتنا سوى ان نرفع يد الضراعة الى الله تعالى أن ينزل عليه شآبيب رحمته ، ويسكنه دار رضوانه، مع الأبرار والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا .
وأن يلهم الصبر والسلوان ويكتب اجر المصاب والاحتساب لاسرته الكريمة ولجميع الدعاة وسائر عارفيه ومحبيه .
والحمد الله الذي لا يحمد على مكروه سواه.