اكتشف علماء الآثار غرفة سليمة تماما كان يعيش فيها العبيد في إحدى ضواحي مدينة بومبي الرومانية القديمة.
ويقول العلماء إنها توفر “نظرة نادرة جدا للحياة اليومية للعبيد” في المدينة الرومانية التي دمرها ثوران بركان جبل فيزوف قبل 2000 عام.
وكشفت أعمال التنقيب في أنقاض الثوران البركاني التاريخي عن غرفة نوم مشتركة وغرفة تخزين ضيقة مع أسرّة قابلة للتعديل.
وقال وزير الثقافة الإيطالي، داريو فرانشيسكيني، إن الاكتشاف كان “مهما ويثري معرفة الحياة اليومية لسكان بومبي القدماء” ولا سيما مستوى المجتمع الذي لا يُعرف عنه سوى القليل.
واكتشفت الغرفة في فيلا في ضاحية تشيفيتا جوليانا في بومبي، على بعد خطوات قليلة من حيث اكتشف علماء الآثار في يناير الماضي بقايا عربة احتفالية محفوظة جيدا.
وتحتوي الغرفة على نافذة واحدة عالية، ولا تحتوي على زخارف على الجدران، وبقايا ثلاثة أسرّة مصنوعة من الخشب.
وشبّهت تقارير الصحافة الإيطالية الاكتشافات القديمة بـ “نموذج إيكيا للعالم القديم” بسبب الألواح الخشبية القابلة للتعديل والتي يمكن تغييرها اعتمادا على حجم الشخص الذي ينام في السرير، وفقا لصحيفة “التلغراف”.
والأسرّة القابلة للتكيف، اثنان منها يبلغ قياسهما ستة أقدام تقريبا، وواحد يزيد قليلا عن أربعة أقدام، وهو ربما ما يشير إلى أن عائلة لديها طفل عاشت هناك.
وقال غابرييل زوشتريغل، مدير منتزه بومبي الأثري: “يمكننا أن نتخيل هنا الخدم والعبيد الذين عملوا في هذه المنطقة وأتوا للنوم هنا ليلا. نعلم أنها كانت بالتأكيد حياة في ظروف محفوفة بالمخاطر”.
وبالقرب من الأسرّة، كان هناك صندوق خشبي يحتوي على أشياء معدنية ومنسوجات “يبدو أنها جزء من أحزمة الخيول”، وفقا لتقرير المنتزه الأثري.
وكان هناك أيضا على عمود عربة خشبي في الغرفة، والذي قال علماء الآثار إنه ربما يعود لعائلة صغيرة كانت تقوم بأعمال يومية في الفيلا، بما في ذلك إعداد وصيانة العربة.
وكانت أواني الحجرة وغيرها من الأشياء الشخصية تحت الأسرة، وعثر أيضا على 8 أوان قديمة تستخدم كوعاء تخزين، في زاوية، ما يوحي بأنها استخدمت للتخزين للمنزل.