متابعة: "Today News"
أرسلت وزارة الخارجية الأمريكية، الأربعاء، وثيقة الى الكونغرس تتضمن خططا مفصلة لتقليص عدد الموظفين والدبلوماسيين في العراق بشكل كبير ودائم.
وذكرت مجلة فورين بوليسي الامريكية في تقرير لها أن "هذا الاجراء بحسب النقاد يتعارض مباشرة مع الأهداف المعلنة لإدارة ترامب فيما أطلق عليه (مواجهة النفوذ الإيراني) في البلاد ويقوض جهود واشنطن لتحقيق استقرار الحكومة العراقية".
واضافت، أن "الوثائق التي أرسلت من وزارة الخارجية إلى لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ تسلط الضوء على عدد الموظفين والدبلوماسيين الذين سيتم تقليصهم والاعداد التي ستبقى في العراق حيث اشارت الوثيقة الى أن البعثة الأمريكية في العراق ستقوم بتقليل عدد الموظفين في سفارتها، ومركز الدعم الدبلوماسي، والقنصلية في أربيل في شمال العراق من 486 فردا إلى 349 فردا أي بانخفاض قدره 28 في المائة، بحلول نهاية أيار من عام 2020".
وأكد التقرير أن "جميع اولئك الموظفين سيغادرون العراق بالإضافة الى تقليص اعداد موظفي وزارة الدفاع والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، كما ستخفض الولايات المتحدة أيضًا حجم موظفيها في السفارة، كما تظهر الوثيقة".
وتابع أن "وزارة الخارجية الامريكية تصر في الوثائق التي أرسلتها إلى رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ جيمس ريش، وهو جمهوري من ولاية أيداهو، على أن مستويات التوظيف الجديدة ستسمح لبعثة العراق بالاستمرار في تحقيق أهدافها الأساسية، والقيام بمراقبة ومراقبة كافية للبرامج".
واشار التقرير الى أن "النقاد سخروا من هذه الخطوة، فيما قال السناتور كريس مورفي، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ وكبير الديمقراطيين في اللجنة الفرعية التي تشرف على قضايا الشرق الأوسط، يبدو أن الإدارة تعتقد أنه يمكننا إدارة الوضع المتقلب في العراق من خلال طاقم هيكل من الدبلوماسيين"، مشددا على أنه "إذا لم نفعل ذلك، أخشى أن يستمر العراق في الانزلاق إلى أزمة دون حل سياسي، وسنكون في وضع أسوأ للدفاع عن مصالح أمننا القومي بحسب قوله".