بينت وكالة الصحافة الفرنسية ، الاربعاء، ان العديد من الاكراد العراقيين يفكرون في الهرب الى اوروبا رغم المخاطر بسبب سوء الاوضاع الاقتصادية ونظام المحسوبية والمحاباة للأقارب في كردستان العراق الذي تهيمن علية العائلات الحاكمة في الحزبين الرئيسيين منذ عقود .
ونقلت الوكالة في تقرير عن احد المواطنين ويدعى هيمن جبريل ويعمل سائق تاكسي حيث يقول إنه “على وشك محاولة الوصول إلى أوروبا فحياتنا مروعة هنا وليس لنا مستقبل في بلادنا “، ولم يقل ما إذا كان سيحاول دخول الاتحاد الأوروبي عبر الحدود بين روسيا البيضاء وبولندا مثل آلاف آخرين ، لكنه مصمم على مغادرة منزله في أربيل.
واضاف التقرير ان ” جبريل يلقي باللوم على نظام المحسوبية ومحاباة الاقارب، مشيرا الى لديه اربعة اشقاء قائلاً: “جميعهم حاصلون على درجات علمية ولم يجد أي منهم وظيفة في القطاع العام لأنهم لا ينتمون إلى أي حزب سياسي”.
وأوضح التقرير ان ” جبريل يفضل عدم الإفصاح عما إذا كان خط سير رحلته سيمر عبر بيلاروسيا حيث يتجمع الآن ما يصل إلى 4000 مهاجر ، كثير منهم من الأكراد ، في مخيم عشوائي في طقس شديد البرودة على الحدود بين بولندا وبيلاروسيا “.
وتابع أن ” الإقليم محكوم منذ عقود بحزبين هما الاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني، وقد نددت الأمم المتحدة في ايار الماضي “بالاعتقالات التعسفية” والمحاكمات الجائرة و “ترهيب الصحفيين والنشطاء والمتظاهرين” في كردستان العراق”.
وبين التقرير انه “ووفقا لجمعية لاجئي كردستان فقد غادر الاقليم ثلاثة آلاف شخص من اكراد العراق خلال الاشهر الثلاثة الماضية 1600 شخص منهم ذهبوا الى بيلاروسيا بتأشيرة سياحية “.
من جانبه قال رئيس لجنة العلاقات الخارجية في برلمان كردستان ريبوار بابكي إن “المبادرات جارية لإعادة هؤلاء المهاجرين” إلى كردستان العراق، فيما قال القنصل الفخري البيلاروسي في أربيل ، فؤاد مامند إنهم” يستخدمون وكالات سفر للحصول على تأشيرات سياحية وتذاكر طيران”.