كشفت مصادر مصرية خاصة، الأربعاء، عن اتصالات غير معلنة تجري في الوقت الراهن بشأن مصير مقعد سوريا في الجامعة العربية قبل القمة العربية المقبلة، المقرر انعقادها في الجزائر في آذار المقبل.
ونقلت صحيفة “العربي الجديد” عن المصادر قولها، إن “القاهرة تتبنى حسم الملف، فإذا لم يتم التوصل لتمثيل سوريا في القمة المقبلة، فعلى الأقل يكون هناك توافق بشأن حسم عودة سورية إلى مقعدها في الجامعة من خلال طرح الملف على القمة التالية ليتم التصويت عليه”.
وحول طبيعة التحركات التي تقوم بها مصر في هذا الإطار، أشارت المصادر إلى أن “الأمر عبارة عن اتصالات ولقاءات قام بها وزير الخارجية سامح شكري، تخللها لقاء بنظيره السوري فيصل المقداد على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر/ أيلول الماضي، تبعتها اتصالات على المستوى الأمني والاستخباري بقيادة رئيس جهاز المخابرات العامة اللواء عباس كامل”.
وكشفت المصادر أن كامل بحث ملف عودة سورية إلى الجامعة العربية مع عدد من رؤساء أجهزة المخابرات العربية خلال المنتدى الاستخباري العربي الذي استقبلته القاهرة خلال شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
ولفتت المصادر إلى أن الاتصالات التي باشرتها القاهرة، قادت أخيراً إلى انتزاع موافقة ضمنية من بعض الدول التي كانت تتبنّى موقفاً رافضاً لعودة سورية إلى الجامعة في الوقت الراهن. وأكدت المصادر أن الموقف القطري هو الذي يمثل عقبة في طريق التحركات المصرية المدعومة من أطراف خليجية، مشيرة إلى أن مصر استطاعت أخيراً تحييد مواقف تونس والمغرب، إلى حد بعيد.
تجدر الإشارة إلى أن العراق كان أول بلد عربي قادة مبادرة إعادة سوريا الى مقعدها في جامعة الدول العربية بعد انتزاعها منه اثر الازمة التي شهدتها البلاد في 2011.