حذرت دراسة جديدة من أن التعرض طويل الأمد لتلوث الهواء يزيد خطر الإصابة بكورونا.
وبحسب الوكالة الآسيوية الدولية للأخبار "إيه إن آي"، في تقرير نشرته الجمعة، فإن الارتباط كان أقوى بالنسبة للجسيمات العالقة في الهواء، إذ كان التعرض لزيادة سنوية تبلغ 1 ميكروجرام في المتر المكعب مقترناً بزيادة بنسبة 5% في معدل الإصابة، وهو ما يصل إلى 294 حالة إضافية لكل 100 ألف شخص سنوياً.
ويقول الباحثون إنه على الرغم من الحاجة إلى إجراء مزيد من الأبحاث لتحديد السبب وراء ذلك، فإن هذه النتائج تشير إلى ضرورة تعزيز الجهود المبذولة للحد من تلوث الهواء.
وأشارت الدراسة، التي تم نشر نتائجها في مجلة "الطب المهني والبيئي"، إلى أن كثافة السكان لم تكن مرتبطة بزيادة خطر الإصابة، ولكن وفقاً للباحثين فإن الارتباط كان أكثر وضوحاً بين الفئات العمرية الأكبر سناً، مما يشير إلى وجود تأثير أعلى للتعرض للملوثات على المدى الطويل على معدل الإصابة بكوفيد-19 بين الفئة العمرية بين 55-64 عاماً و65-74 عاماً.
وأكد العلماء أن التعرض لتلوث الهواء على المدى الطويل يزيد أيضاً من خطر الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي والقلب والأوعية الدموية من خلال التسبب في الالتهابات المزمنة وضعف جهاز المناعة، ووفقاً للباحثين، فإن هذه الأسباب قد تفسر الارتباط بين تلوث الهواء وزيادة معدلات الإصابة بكورونا.