قفزت أسعار النفط أكثر من 3% يوم الثلاثاء، بفعل مخاوف من تعطل الإمدادات مع تصاعد التوترات بين روسيا وأوكرانيا ليقترب من سعر 100 دولار بعد أن أمرت موسكو القوات بدخول منطقتين انفصاليتين في شرق أوكرانيا.
وقفزت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 3.14 دولار أو 3.48٪ إلى 93.36 دولار للبرميل.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 2.01 دولار أو 2.11٪ إلى 97.40 دولار للبرميل بحلول الساعة 05:56 بتوقيت جرينتش، لتزيد من مكاسبها 2٪ يوم الاثنين، وهو أعلى مستوى منذ سبتمبر 2014.
وأثارت خطوة موسكو إدانة دولية وقال مسؤولون أمريكيون إن واشنطن بالتنسيق مع الحلفاء تخطط لإعلان عقوبات جديدة على روسيا.
وقال المحلل في بنك الكومنولث فيفيك دار إنه من غير المرجح أن تفرض الحكومات الأمريكية والأوروبية عقوبات على روسيا بشأن النفط أو الغاز إذا غزت أوكرانيا أكثر، لأن ذلك سيلحق الأذى بأنفسهم.
لكنه أضاف أن روسيا نفسها قد تمنع إمدادات النفط والغاز إذا سعت للرد على أي عقوبات أخرى يفرضها الغرب.
يقول المحللون إن السؤال الكبير المعلق بسوق النفط هو ما إذا كانت صادرات الطاقة الروسية ستتعطل بالفعل إذا مضت موسكو في غزو شامل لأوكرانيا وفرضت الحكومات الغربية عقوبات على المؤسسات المالية الروسية.
وقال جيفري هالي المحلل في OANDA في مذكرة للعملاء "ما لم تقم الولايات المتحدة وأوروبا بإلقاء أوكرانيا تحت الحافلة السياسية واسترضاء بوتين بشكل عام، يبدو أنه من المحتم أن يختبر خام برنت 100 دولار للبرميل عاجلاً وليس آجلاً".