طور فريق من العلماء الروس نموذجا رياضيا يشرح ارتفاع جزيئات الغبار المشحونة فوق سطح القمر المضاء بنور الشمس لأي خط عرض تقريبا.
ولأول مرة، يأخذ النموذج في الاعتبار الذيل المغناطيسي للأرض، وهو منطقة تتكون عن طريق الضغط الذي تولّده الرياح الشمسية على الغلاف المغناطيسي للكوكب.
ويشير العلماء من المدرسة العليا للاقتصاد – جامعة البحوث الوطنية (HSE)، في الورقة البحثية التي نُشرت في مجلة Physics of Plasmas، إلى أن بيانات البحث مهمة للتخطيط لبعثات الفضاء Luna-25 وLuna-27.
وفي الفضاء، يُحاط القمر بالبلازما (غاز مؤين)، والتي تحتوي على جزيئات غبار من المواد الصلبة. وعلى سطح القمر، تحصل جزيئات الغبار التي تتأثر بفوتونات الرياح الشمسية والإلكترونات والأيونات على شحنة موجبة.
ويؤدي تفاعلها مع سطح القمر موجب الشحنة إلى ارتدادها وتحركها وتشكيل البلازما المتربة (المغبرة).
وبالنظر إلى هذه العوامل، قد يفترض العلماء أن البلازما المغبرة القمرية تتطور فقط فوق جزء من سطح القمر (حول خطوط العرض فوق 76 درجة).
ولكن من المتوقع أن يتم ملاحظة البلازما المغبرة فوق الجزء المضاء بنور الشمس بالكامل من القمر.
وطور مؤلفو الدراسة نموذجا فيزيائيا رياضيا لحركة بلازما الغبار يلعب فيه تأثير الذيل المغناطيسي للأرض دورا مهما.
ويتطور الغلاف المغناطيسي للأرض بسبب تفاعل المجال المغناطيسي للكوكب مع الجسيمات المشحونة من الفضاء. وعلى سبيل المثال، تنحرف جزيئات الرياح الشمسية عن مسارها الأولي وتشكل منطقة حول الكوكب متأثرة بالمجال المغناطيسي.
ويشار إلى أن المجال المغناطيسي غير متماثل: على جانب النهار، يصل إلى 8-14 حجم نصف قطر الأرض، وفي الجانب الليلي، يتمدد ويشكل ذيلا مغناطيسيا يبلغ طوله عدة مئات من نصف قطر الأرض.