كشف وزير التجارة علاء الجبوري، الأربعاء، عن توجه العراق لإيجاد منافذ جديدة لاستيراد الحنطة بسبب الأزمة الاوكرانية ـ الروسية، فيما أكد اعتماد الوزارة آلية جديدة تضمن عدم ارتفاع أسعار المواد الغذائية من خلال الاستمرار بتوزيع مفردات التموينية وضخ كميات كبيرة من تلك المواد في الأسواق.
وقال الجبوري إن “الوزارة اتخذت إجراءات عديدة للحفاظ على الأمن الغذائي، تمثلت بالتعاون مع القطاع الخاص وتجار الجملة لتأمين المواد الغذائية، فضلاً عن التعاقد مع إحدى شركات القطاع الخاص لتوفير مفردات التموينية لمدة خمسة أعوام، إلى جانب الاعتماد على الفلاحين من مسوقي محصول الحنطة المحلية واستلامه لثلاث مرات متتالية، وكذلك التعاقد مع معمل (الاتحاد) التابع للقطاع الخاص لتوفير 750 ألف طن سنوياً من زيت الطعام بغض النظر عن الأزمات التي تحصل بالعالم”.
وأضاف، أن “مؤشرات السوق المحلية لم تشهد ارتفاعاً بالأسعار، باستثناء زيادة طفيفة في سعر مادة زيت الطعام الذي ينتج في اوكرانيا”، مؤكدا “التوجه لإيجاد منافذ بديلة لتوريد مادة الحنطة بسبب الأزمة الاوكرانية ـ الروسية التي أثرت في الاقتصاد العالمي بسبب موقع الدولتين المتقدم في عملية انتاج المواد الغذائية خصوصاً في مجال استيراد زيت الطعام من اوكرانيا، والبقوليات والحنطة من روسيا”.
واعلن وزير التجارة “إعداد ستراتيجية لمراقبة الأسعار المعلنة في السوق المحلية والحيلولة دون ارتفاعها، تركز على ضخ كميات كبيرة من المواد الغذائية للمحافظة على توازن الأسعار، وأيضاً دعم رجال الأعمال والقطاع الخاص بما يؤمن المواد الغذائية للمواطنين”.
وأوضح الجبوري، أن “الفرق الميدانية التابعة للوزارة تتابع حركة أسواق المواد الغذائية والطحين، وتتخذ إجراءات عديدة لمواجهة ارتفاع الأسعار، مع الاستمرار بتجهيز مفردات السلة الغذائية للوكلاء ومراقبة عملية توزيعها”، مشيرا إلى “تشكيل لجان في جميع المحافظات لغرض مشاركة الحكومة المحلية والوحدات الإدارية بإيصال مفردات السلة الغذائية ومتابعتها وتدقيقها، حيث تم تجهيز حصة شباط المنصرم بانسيابية كبيرة”.
ولفت إلى أن “خلية الأزمة في مركز الوزارة تناقش الاستعدادات والآليات لتجهيز السلة الرمضانية”، موضحا أن “هناك استعدادات تجري بشكل جيد للموسم التسويقي المقبل لمحصول الحنطة، على الرغم من أن مؤشرات الانتاج ما زالت غير واضحة”.
وتابع، أنه “تم توزيع الرز العنبر ضمن مفردات السلة الغذائية لثلاث محافظات شلبية (النجف، بابل، الديوانية)، وسيصل قريباً إلى السماوة أيضاً، مع وجود توجه لاستمرار تجهيزه عند توفره”.